شملت الأعمال الفائزة في مسابقة مصور الحياة البرية لعام 2023 صورة مخيفة لفطر، ومجموعة من الحيتان تلفظ أنفاسها الأخيرة على أحد الشواطئ، إلى زوج من الوعل النوبي يتقاتلان على قمة منحدر.
وتحتفي هذه المسابقة التي أطلقها متحف التاريخ الطبيعي في لندن بنسختها الـ59 هذا العام.
وكانت الجائزة الكبرى لعام 2023 من نصيب المصور الفرنسي تحت الماء، وعالِم الأحياء البحرية، لوران باليستا، عن صورة مضيئة لسلطعون حدوة حصان في قاع البحر تسبح فوقه ثلاث سمكات ذهبية.
وهذه المرة الثانية التي يفوز فيها باليستا بهذا الشرف، بعدما حققت صورته لأسماك الهامور المموهة في سحابة من البيض والحيوانات المنوية الجائزة الكبرى عام 2021.
وفي بيان، أفادت كاثي موران، رئيسة لجنة التحكيم والمحرّرة، إنّ “رؤية سلطعون حدوة الحصان على قيد الحياة في بيئته الطبيعية بهذه الطريقة الجميلة كان أمرًا مذهلاً”.
وهذا النوع من الكائنات الحية أقدم من الديناصورات، ويعود تاريخ أقدم أشكاله الأحفورية إلى 475 مليون عام، لكنه مهدد بالانقراض راهنًا، نتيجة تدمير موطنه، والصيد الجائر.
وفي أجزاء كثيرة من العالم، يستمر صيد سرطان حدوة الحصان للحصول على دمه الأزرق المُستَخدم في تطوير اللقاحات.
وتوثّق الصور الفائزة الأخرى التهديدات التي تتعرض لها الحياة البرية نتيجة النشاط البشري، مثل شريط من الأراضي أُزيلت منها الغابات في المكسيك بغرض إفساح المجال لخط سكة حديد سياحي جديد، ومنظر جوي لنهر “سيليونغ” الملوّث بشدة الذي يمر عبر العاصمة الإندونيسية، جاكرتا.
وفي بعض الحالات، تتكيّف الحياة البرية مع البيئة البشرية، كما هو موضح في صورة لبومتين تنظران من نافذة مبنى مهجور على جانب الطريق.
وتم اختيار الفائزين بين 50 ألف مشاركة تقريبًا من 95 دولة، وأعلن عنهم خلال حفل توزيع الجوائز الثلاثاء.
وتأمل المسابقة من خلال عرض صور تعكس تنوع الحياة على الأرض، إلهام الأشخاص لرعاية العالم الطبيعي، والدفاع عنه.
وستُعرض الصور في المتحف اعتبارًا من الجمعة، قبل مشاركتها في جولة دولية.
ويحتوي المعرض هذا العام أيضًا على مقاطع فيديو توضّح تأثير تصوير الحياة البرية، وتروّج للإجراءات التي يمكن للزوار اتخاذها لحماية الكوكب.
وأكّد مدير متحف التاريخ الطبيعي، دوغ غور، في بيان: “إلى جانب إثارتها للرهبة التامة، والعجب، تُقدّم الصور الفائزة لهذا العام دليلاً دامغًا على تأثيرنا الإيجابي والسلبي على حد سواء على الطبيعة”.
وأضاف غور: “يجب أن تتحول الوعود العالمية إلى أفعال لوقف تدهور الطبيعة”.
