رايت رايتس

طيران “بيوند”..تجربة مماثلة لطائرة خاصة نحو جزر المالديف

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 8 دقيقة قراءة
8 دقيقة قراءة
طيران بيوند

السفر إلى جزر المالديف، الأرخبيل الذي يضم 1000 جزيرة قبالة الساحل الغربي للهند، والذي يُعد أحد أكثر الوجهات الشاطئية سحرًا في العالم، يعتبر حدثًا خاصًا، وحاليًا تسعى شركة طيران جديدة إلى جعله أكثر أهمية.

- مساحة اعلانية-

تهدف شركة Beond “بيوند”، إلى إحياء تجربة “طائرة خاصة” من خلال استخدامها طائرات ذات هيكل ضيق (عوض الطائرات ذات الهيكل العريض التي تُستخدم غالبًا للسفر إلى جزر المالديف)، وتوفر مقصورة فاخرة بالكامل مع مقاعد تتحوّل إلى أسرّة وتتشارك أجزاءً من سيارات فيراري.

وقال ساشا فيويررد، كبير المسؤولين التجاريين لدى شركة بيوند، لـ”CNN”: نريد أمرًا جديدًا بالكامل، لذا اخترنا عمدًا الذهاب إلى وجهة فاخرة، تمثّل جنة صغيرة بذاتها، حيث يسافر الناس للاسترخاء وقضاء وقت ممتع، نريد أن نضمن أن من يقصدونها يصلون إليها بحالة استرخاء تام”.

- مساحة اعلانية-

تتخذ الشركة من ماليه (Malé) مقرًّا لها، ومقرّر أن تستهل الطيران في خريف 2023، وستشغّل بيوند مبدئيًا أسطولًا صغيرًا من طائرات إيرباص A319، قبل التحول إلى طائرة إيرباص A321 الأكبر، أما أول وجهتان مؤكدتان فهما دبي ودلهي.

الدخول في المنافسة

بيوند
بيوند

تقدّم حوالي ثلاثين شركة طيران حاليًا خدماتها في مطار فيلانا الدولي الرئيسي لجزر المالديف، الذي يقع بالقرب من جزيرة العاصمة ماليه، ولمنافستها، تخطّط بيوند اختيار وجهاتها بعناية، ونقل العملاء مباشرة إلى الجزيرة، عوض المرور عبر اتصال في محور، كما تفعل شركات طيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية، والخطوط الجوية التركية.

- مساحة اعلانية-

وقال فيويررد: “نحن نقصد المطارات التي تتميز بمناطق تجمعات كبيرة، ثم نطير مباشرة إليها”، لذلك في ألمانيا، على سبيل المثال، لن تستهدف بيوند فرانكفورت، مركز أعمال يشتمل على كثير من المنافسة. عوض ذلك، ستكون ميونيخ وجهتها، حيث تقل فيها المنافسة ويزداد عدد المسافرين بغرض الترفيه.

في أسواق أخرى مثل آسيا، تخطط بيوند للدخول بمنافسة مباشرة مع شركات النقل الأخرى، من خلال تمييز نفسها عبر تقديم خدمة عالية الجودة.

وأوضح فيويررد أن “جزر المالديف هي إحدى تلك الأسواق التي يمكن أن تملأ طائرة، لا سيما مقصورة الدرجة الاقتصادية”.

وتابع أنّ “هذا يجعل جزر المالديف تفقد بعض الركاب المتميزين، لأنهم إذا لم يجدوا وسيلة نقل مناسبة لهم فيختارون مكانًا آخر. من هذه الزاوية تحديدًا دخلنا مضمار المنافسة”.

ستوفر بيوند بالمجمل 44 مقعدًا فقط على طائراتها من طرازAirbus A319، رغم أن الطائرة يمكن أن تصل سعتها إلى 156 راكبًا في تصميم اقتصادي بالكامل، وعلى متن طائرات A321 الأكبر حجمًا التي ستدخل الخدمة في عام 2024، يخططون للحصول على 68 مقعدًا على متن طائرة تتسع عادةً لما يصل إلى 220 راكبًا اقتصاديًا.

هذا يعني أنه لن يكون هناك مقاعد وسطية مخيفة، لأن التصميم المزدوج يهدف إلى توفير إحساس بالفخامة والراحة.

صممت الشركة المصنعة الإيطالية Optimares المقاعد، والشركة قدمت تصاميم داخلية مماثلة لطائرة خاصة من طراز فورسيزونز A321، وتتشارك المقاعد مع LaFerrari، السيارة الرياضية الفاخرة التي بلغ سعرها حوالي 1.5 مليون دولار عند إطلاقها عام 2013، وتباع الآن بأكثر من ذلك بكثير في المزاد.

وقال فويررد: “يبلغ طولي حوالي ستة أقدام وكذلك رئيسنا التنفيذي، وكان هذا إلى حد كبير الحجم المرجعي الذي عملنا عليه، لتجنب الشعور بأننا ننزلق من السرير”.

وتابع: “لقد قررنا أيضًا بسرعة كبيرة أننا نريد أن يكون لدينا شخصان جنبًا إلى جنب، بسبب طبيعة ركابنا الثنائيين”.

المنافسة على السعر

بيوند
بيوند

يتشارك ملكيّتها كل من شركة أرابيسك ومقرها الإمارات العربية المتحدة، وشركة الضيافة المالديفية “SIMDI”، وشهادة تشغيل بيوند من جزر المالديف كناقل محدد، ولديها اتفاقية مدتها 50 عامًا مع حكومة جزر المالديف.

رغم أنها تخطط لإطلاق الطيران في وقت مبكر من سبتمبر/ أيلول، إلا أن شركة الطيران لا تزال خجولة لجهة وجهاتها المستهدفة خارج دلهي ودبي، لكن فيويررد لفت إلى أنه بمجرد أن يكتمل أسطولها (بحلول نهاية عام 2024)، ستجذب قرابة 60٪ من حركة شركة الطيران من أوروبا، مع حوالي 20 وجهة.

ستشمل الطرق الآسيوية اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وستوفر بيوند أيضًا روابط مباشرة إلى أستراليا، بداية بيرث، وجنوب إفريقيا، أوّلًا إلى كيب تاون.

سيكون استخدام الطائرات ذات الهيكل الضيق أمرًا غير معتاد على بعض مسارات بيوند الأطول، التي تخدمها عادة طائرات أكبر بهيكل أعرض مثل إيرباص A350 أو بوينغ 787.

ومع ذلك، فقد استخدمت شركات الطيران من فئة رجال الأعمال هياكل ضيقة من قبل.

وسيتم تسعير بيوند “بشكل جذاب”، حيث تبدأ الأسعار من أوروبا بحوالي 3000 دولار أمريكي، لكنها ترتفع خلال موسم الذروة في جزر المالديف الذي يمتد من ديسمبر/ كانون الأول إلى أبريل/ نيسان.

من باب المقارنة، تذكرة أرخص رحلة طيران على درجة رجال الأعمال وجدتها “CNN” من لندن إلى ماليه في موسم الذروة بلغت قيمتها 3133 دولارًا مع الاتحاد للطيران في يناير/كانون الثاني 2024.

ومن فرانكفورت، بلغت 2762 دولارًا على الطيران العماني، وهي كلفة موسم الذروة الأدنى ممّا تقترحه بيوند لأسعارها في غير موسمها، ومع ذلك، ما من رحلة مباشرة.

في الأثناء، تبيع طيران الإمارات حاليا تذاكر دبي ماليه من ديسمبر/ كانون الأول إلى أبريل/ نيسان من العام المقبل بحوالي 3100 دولار في درجة الأعمال.

لا توجد رحلات جوية مباشرة من دلهي، لكن شركات الطيران، ضمنا طيران الهند، لديها مقاعد درجة الأعمال بحوالي 750 دولارًا مع اتصال واحد.

سوق متخصص

وفقًا لروب موريس، رئيس الاستشارات العالمية لدى شركة “Cirium” الاستشارية للطيران، فإن المسارات الأولية التي تستهدفها بيوند دبي ودلهي تتمتع بإمكانات مختلفة.

واستشهد ببيانات الجدول الزمني التي سحبتها شركة “Cirium”: “تقدم دبي خدمات جيدة راهنًا من ماليه، بمتوسط ​​سبع رحلات يومية في أغسطس/ آب 2023، وأكثر من 60.000 مقعد في كل اتجاه شهريًا”.

“وهذا يشمل حوالي 12٪ من تلك المقاعد في الدرجة الممتازة. المنافسة على هذا الطريق ستكون صعبة.”

وأضاف أنه “في المقابل، دلهي/ ماليه غير مخدومة حاليًا، مباشرة أقلّه، وبالتالي قد يكون هناك المزيد من الفرص”.

وقال مايك ستنغل، المدير في شركة “Aerodynamic” الاستشارية الأخرى في مجال الطيران، إنه في تاريخ الطيران، لم تكن ثروات جميع شركات الطيران من فئة رجال الأعمال كبيرة: “أحد الأسباب أن مصيرهم مرتبط بهذه الأسواق المتخصصة المركزة، أنهم ببساطة لا يقدمون نفس النوع من خيارات الاتصال التي توفرها شبكات الخطوط الجوية”.

وأضاف أنه من خلال الارتباط بالمسافرين من الدرجة الممتازة فقط، فهم عرضة لانكماش أو تراجع الطلب على سفر رجال الأعمال: “على المدى الطويل، أعتقد أنهم سيواجهون بعض المنافسة الشديدة، لا سيما من شركات الطيران الكبيرة في الشرق الأوسط. فمن الصعب على أي شخص التفوق على الدرجة الأولى أو درجة الأعمال من طيران الإمارات أو قطر أو الاتحاد”.

ومع ذلك، فهو يعتقد أن جزر المالديف تشكل بالتأكيد السوق المناسب لخيار فاخر جديد.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم