الصين تجري محادثات “عميقة” حول التعاون الاقتصادي مع روسيا رغم رفض الغرب

الديسك المركزي
3 دقيقة قراءة
3 دقيقة قراءة
فلاديمير بوتين وشي جين بينغ

حثت الصين يوم الثلاثاء، على زيادة التواصل عبر الحدود مع روسيا وتعميق التعاون التجاري والاستثماري المتبادل، فيما تعهد الحليفان بعلاقات اقتصادية أوثق على الرغم من رفض الغرب بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا العام الماضي.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

أجرى وزير التنمية الاقتصادية الروسي محادثات “عميقة” حول التعاون الاقتصادي مع وزير التجارة الصيني في بكين الثلاثاء، تزامنا مع رحلة قام بها كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي إلى موسكو لإجراء محادثات استراتيجية أدت إلى تأكيد الاتفاق الروسي، وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى بكين الشهر المقبل.

وقال وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو خلال محادثات بكين، إن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الروسي واصل التعمق وأصبح أكثر “صلابة” في ظل “التوجيه الاستراتيجي” لرئيسي البلدين، وفقا لبيان صادر عن وزارته.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني وخضوع روسيا لعقوبات غربية، اعتمدت موسكو على حليفتها بكين للحصول على الدعم الاقتصادي، مستفيدة من الطلب الصيني على النفط والغاز وكذلك الحبوب.

وفي أغسطس، ارتفعت الواردات الصينية من البضائع الروسية بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 11.5 مليار دولار، بعد انخفاض بنسبة 8% في يوليو، وفقًا لأحدث بيانات الجمارك الصينية.

ورفضت بكين الانتقادات الغربية لشراكتها المتنامية مع موسكو في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، وتصر على أن العلاقات لا تنتهك الأعراف الدولية، وأن الصين لديها حق التعاون مع أي دولة تختارها.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وفي يوم الثلاثاء، كرر وزراء مجموعة السبع دعوتهم، دون تسمية أي دولة، للأطراف الثالثة إلى “وقف أي وكل مساعدة للحرب العدوانية الروسية أو مواجهة تكاليف باهظة”.

اكتسب الشرق الأقصى الروسي المتاخم للصين وكذلك كوريا الشمالية، أهمية استراتيجية جديدة كمنطقة للتجارة والتبادل التجاري عبر الحدود.

وفي الأسبوع الماضي، اتفقت الشركة الروسية المتحدة للنفط والغاز والكيماويات وشركة شوان يوان للتنمية الصناعية الصينية على بناء مجمع لنقل النفط بالقرب من جسر للسكك الحديدية يربط مدينة نيجنيلينينسكوي الروسية بمدينة تونغجيانغ الصينية، حيث تعمل موسكو على تنويع صادراتها من السلع بعيداً عن أوروبا، والتي تعتبرها الآن “غير ودية” سياسياً.

ويأمل الشرق الأقصى الروسي، حيث يتم اصطياد حوالي 70% من المأكولات البحرية في البلاد، أيضًا في تعزيز صادراته من المنتجات البحرية إلى الصين بعد أن حظرت بكين المأكولات البحرية من اليابان بسبب تسرب المياه المشعة من محطة فوكوشيما المحطمة إلى المحيط.

وتقول وسائل الإعلام الرسمية الصينية أيضًا إن هناك “ضرورة” متزايدة بالنسبة للصين وروسيا لتعزيز تجارة الحبوب بينهما وسط استمرار نقص الإمدادات العالمية، وإن بناء ممر الحبوب الذي يربط روسيا بمقاطعة هيلونغجيانغ، سلة الخبز في شمال شرق الصين، من شأنه أن يساعد في تعزيز الأمن الغذائي في الصين.

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن هيلونغ جيانغ لابد أن تصبح بوابة “محورية” لانفتاح الصين في الشمال، قائلاً إن المقاطعة لابد أن تلعب دوراً نشطاً في حماية الدفاع الوطني، والغذاء، وأمن الطاقة.

المصدر: رويترز

شارك هذه المقالة
ترك تقييم