لا يزال نشاط التصنيع ضعيفاً في آسيا قبل ذروة موسم العطلات، مواصلاً بذلك تراجعه الذي طال أمده هذا العام.
تراجع نشاط المصانع بالمنطقة في معظمه خلال سبتمبر، إذ أدى الطلب العالمي الضعيف على السلع إلى انخفاض الإنتاج والأعمال الجديدة، وفق مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الذي نشرته اليوم الاثنين “إس أند بي غلوبال” و”أو جيبون بنك”.
الانكماش الياباني مستمر
تباطأ مؤشر مديري المشتريات في اليابان قليلاً إلى 48.5 نقطة الشهر الماضي من 49.6 في أغسطس، لينخفض أكثر دون عتبة 50 نقطة الفاصلة بين النمو والانكماش.
وسجل مؤشر مديري المشتريات في تايوان قفزة كبيرة إلى 46.4 نقطة من 44.3، مما يشير إلى تراجع طفيف الشهر الماضي. وأضر الركود العالمي بالاقتصاد الموجه للتصدير بشدة، مما أبقى المؤشر في المنطقة الحمراء منذ مايو 2022.
وبالمثل، فقد انتعش التصنيع في جنوب شرق آسيا، إذ تباطأ نمو إندونيسيا، صاحبة أفضل أداء في المنطقة، إلى 52.3 نقطة في سبتمبر من 53.9 في الشهر السابق.
وفي فيتنام، انكمش نشاط المصانع بعد نموه الشهر الماضي، لتنضم إلى تايلندا وماليزيا وميانمار في هذا الصدد، وشهدت الفلبين فقط تحسناً، إذ تحولت من الانكماش إلى النمو.
تبعث أحدث البيانات بإشارات تحذيرية مع وصول التصنيع إلى موسم الذروة قبل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد. وهي تقوض التفاؤل الحذر بأن الاقتصاد العالمي بات على أسس أكثر ثباتاً، مع ارتفاع الطلب الاستهلاكي والصادرات في بعض المناطق.
وينذر هذا بطريق صعب أمام المصنعين مستقبلاً، مع تهديد بداية موجة الجفاف المصاحبة لظاهرة “إل نينيو” ونقص إمدادات النفط بإحياء ضغوط التكلفة والإبقاء على تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
ضعف التعافي الصيني
وفي وقت سابق، أظهرت البيانات الصادرة من الصين مدى عدم استقرار التعافي الاقتصادي. فقد ارتفع مؤشر مديري مشتريات الصناعات التحويلية الرسمي إلى 50.2 نقطة الشهر الماضي، في أول ارتفاع منذ مارس، ومع ذلك، انخفض مؤشر “كايكسين” لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الموجّهة نحو التصدير إلى مستوى أقل من المتوقع عند 50.6 نقطة، رغم أنه لا يزال في منطقة النمو بعد أن أطلقت بكين خطة تحفيز.
المصدر: الشرق