جلس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر الثلاثاء في غرفة الاجتماعات في الطابق السفلي في الأمم المتحدة، وهو متوقعا “الكثير”.
لقد خرج مع تعهد علني من إسرائيل بمواصلة المساعدة الإنسانية التي قدمتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
وهذه هي المحادثة الأولى وجها لوجه بين الرجلين منذ عودة نتنياهو إلى منصبه في نهاية ديسمبر.
وكان زيلينسكي يريد أن يكون اجتماعهما الأول في أوكرانيا، ولم ينضم نتنياهو إلى الزعماء الغربيين في زيارة كييف لإظهار التضامن، واتبع نهجا أكثر حذرا تجاه الغزو الروسي لهذا البلد خوفا من إثارة غضب موسكو التي يتمركز جيشها على حدود إسرائيل في الشمال.
وهذا هو القلق الذي شارك فيه أسلافه يائير لابيد ونفتالي بينيت أيضا، وقد أدانت إسرائيل، مثل معظم الدول الغربية، بوضوح الهجوم الروسي على أوكرانيا وكذلك تحالف موسكو العسكري المتنامي مع إيران.
ماذا قدمت إسرائيل لأوكرانيا؟
وقدمت لأوكرانيا مساعدات إنسانية وتعهدت بتزويدها بنظام إنذار مبكر مدني للصواريخ القادمة التي لم تصل بعد، لكن أوكرانيا تريد شراء أنظمة دفاعية إسرائيلية مضادة للصواريخ، ورفضت إسرائيل السماح بالبيع، وهو خط أحمر بالنسبة لموسكو.
كما تشعر كييف بالإحباط لأن إسرائيل لم تفعل المزيد لاستضافة اللاجئين الفارين من الحرب.
وصل زيلينسكي إلى الاجتماع مرتديًا قميصه وسرواله المميزين باللون الكاكي، وجاء بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل اجتماعه في البيت الأبيض مع بايدن يوم الخميس.
وفشل نتنياهو في تلقي دعوة مماثلة للبيت الأبيض هذا الأسبوع، وبدلا من ذلك سيجتمع مع بايدن يوم الأربعاء.
وعندما سأله الصحفيون عما يتوقعه من الاجتماع، قال زيلينسكي “الكثير” لكنه حاول تجنب الأسئلة.
بعد الاجتماع، كتب زيلينسكي على موقع” X”، أنه “ركزت المحادثات مع نتنياهو على تعاوننا، بما في ذلك في مجال الدفاع المدني.”
“أبلغته بالضربات الروسية على مدننا وموانئنا والبنية التحتية الحيوية باستخدام طائرات إيرانية بدون طيار”.
وقال زيلينسكي: “إننا نشارك المخاوف بشأن التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وإيران.”
شولتز والأنظمة المضادة للصواريخ
وقبل ساعات من ذلك التقى نتنياهو بالمستشار الألماني أولاف شولتز في نفس الغرفة، وناقشا بيع إسرائيل لجمهورية ألمانيا الاتحادية نظامها المتطور المضاد للصواريخ Arrow 3.
وكانت ألمانيا، مثل العديد من جيرانها، تعمل على تعزيز أنظمتها الدفاعية خوفاً من قيام روسيا بتوسيع الحرب إلى ما وراء حدود أوكرانيا.
وفي أعقاب لقائه مع زيلينسكي، قال مكتب رئيس الوزراء، إن نتنياهو وعد “بمواصلة مساعدة أوكرانيا في القضايا الإنسانية” بما في ذلك جهود إزالة الألغام.
كانت حرب روسيا ضد أوكرانيا إحدى النقاط المحورية في الجلسة رفيعة المستوى لافتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
صرح بايدن في خطابه بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أنه “علينا أن نواجه هذا العدوان الروسي السافر اليوم وردع المعتدين الآخرين المحتملين غدًا”.
وقال بايدن: “لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة، مع حلفائنا وشركائنا حول العالم، الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع وهو يدافع عن سيادته وسلامة أراضيه وحريته”.
واتهم زيلينسكي في خطابه أمام الأمم المتحدة روسيا بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الأوكرانيين.
وقال: “روسيا تدفع العالم إلى الحرب النهائية”. “أوكرانيا تفعل كل ما في وسعها لضمان أنه بعد العدوان الروسي، لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة”.
وتابع: “يجب كبح التسليح. جرائم الحرب يجب أن يعاقب عليها. يجب على الأشخاص المرحلين العودة إلى ديارهم. وعلى المحتل أن يعود إلى أرضه. يجب أن نكون متحدين لتحقيق ذلك”.
المصدر: Jerusalem post
