رايت رايتس

الانفصاليون في ناغورني قره باغ يعلنون إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
ناغورني قره باغ

في خضم العملية العسكرية التي شنتها أذريبجان في منطقة ناغورني قره باغ منذ الثلاثاء، أعلن الانفصاليون في المنطقة إلقاء أسلحتهم ووقف إطلاق النار وعزمهم عقد محادثات بشأن إعادة الدمج مع أذربيجان الخميس.

- مساحة اعلانية-

وقالت الرئاسة المعلنة للمنطقة في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي: “عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورني قره باغ، تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة 13,00 (09,00 بتوقيت غرينتش) في 20 أيلول/سبتمبر 2023”.

وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع في أذربيجان الأربعاء إن إجراءاتها العسكرية في منطقة قرة باغ مستمرة بنجاح.

- مساحة اعلانية-

وتضمن بيان للوزارة على تيليغرام “تم تحييد مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية”.

وكانت أذربيجان قد شنت الثلاثاء هجوما عسكريا في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني “كامل وغير مشروط”.

وأعلنت أرمينيا الأربعاء، أن 32 شخصا قتلوا وأكثر من 200 جرحوا في أقل من 24 ساعة في العملية العسكرية، فيما تم إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. من جهتها أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.

- مساحة اعلانية-

ومساء الثلاثاء، أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا أرمينيا في قره باغ، في حين أعلن الانفصاليون الأرمن إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأرمينية بـ”عدوان واسع النطاق” بهدف القيام بـ”تطهير عرقي”، مشددة على أنها لا تنشر أي قوات في المنطقة وأن الانفصاليين يقاتلون لوحدهم القوات الأذربيجانية.

وفي هذا السياق تتالت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى “وقف فوري للقتال” في ناغورني قره باغ.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن “الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.

ماكرون يدعو إلى وقف القتال

من جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء “بأشد العبارات” العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، داعيا باكو إلى “وقف فوري لهجومها”.

وتضمن بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون أجرى اتصالا برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ودعا إلى “استئناف من دون تأخير لمباحثات إيجاد حل للأزمة الانسانية في قره باغ والتوصل الى سلام عادل ودائم بين أرمينيا وأذربيجان وضمان الحقوق والأمن لسكان قره باغ، ضمن احترام الالتزامات المبرمة والقانون الدولي”.

موسكو

روسيا أيضا حثت الأربعاء، على “وقف فوري لإراقة الدماء” في ناغورني قره باغ، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه “في ما يتعلّق بالتصعيد الحادّ للمواجهة المسلّحة في ناغورني قره باغ، نحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية”.

وشددت الوزارة في بيانها، على ضرورة العودة إلى الاتفاقات التي تمّ التفاوض عليها في 2020 بوساطة منها والتي أثمرت وقفا لإطلاق النار ولكن ليس اتفاق سلام.

وزير الخارجية الأمريكي

بدوره دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أذربيجان الثلاثاء إلى “الوقف الفوري” للعملية العسكرية التي بدأتها في إقليم ناغورنيا.

 وأكد الوزير، أن “الولايات المتحدة قلقة جدا من الأعمال العسكرية الأذربيجانية في ناغورني قره باغ، وتدعو أذربيجان الى الوقف الفوري لهذه الأعمال”.

وأعلن الانفصاليون الأرمن الثلاثاء في ناغورني قره باغ إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص من 16 قرية في المنطقة الجبلية بعد بدء الهجوم الأذربيجاني.

وجاء في بيان لأمين المظالم في المنطقة الانفصالية غيغام ستيبانيان أن “أكثر من سبعة آلاف شخص تم إجلاؤهم منذ 16 تجمّع مدني في مناطق أسكيران ومارتاكيرت ومارتوني وشوشي في أرتساخ/ناغورني قره باغ”، مستخدما الاسم الأرمني للمنطقة ذات الغالبية الأرمنية والمعترف دوليا بأنها جزء من أراضي أذربيجان.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم