قررت الحكومة الموريتانية، اليوم الأربعاء، قطع شبكة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، بعد نحو يومين من احتجاجات وأعمال شغب تشهدها البلاد.
واندلعت الاحتجاجات عقب وفاة شاب يسمى عمر جوب، بعد توقيفه لدى الشرطة في مقاطعة السبخة في ولاية نواكشوط الغربية، فيما أدت الاحتجاجات التي جرت الثلاثاء، إلى مقتل شاب في مدينة بوكي في ولاية البراكنة جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة “الأخبار” الموريتانية عن إدارة الأمن، بيانا علقت فيه على مشاركة أجانب ومقيمين في أعمل الشغب، وقالت إن مثل هذا التصرف “يتعارض مع مقتضيات قوانين الهجرة ونظم الإقامة”.
وحذرت الإدارة من أنه في حالة ضبط أي أجنبي أو مقيم في حالة الإخلال بالنظام العام أو المشاركة فيه، ستتم إحالته إلى القضاء وإلغاء إقامته وترحيله خارج البلاد، وذلك وفق الضوابط القانونية المعمول بها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
يذكر أن عددا من الشباب والمراهقين كانوا قد تظاهروا، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة الزويرات شمالي موريتانيا، حيث أشعلوا إطارات السيارات على الطرق الرئيسية، وذلك للمطالبة بالعدالة في قضية عمر جوب.
وتدخلت أجهزة الأمن في المدينة لوقف الاحتجاجات وإعادة فتح الطرق الرئيسية، حيث دخلت في مناوشات مع المتظاهرين، وأوقفت عددا منهم.
في السياق ذاته، قال حزب الإنصاف الموريتاني الحاكم إنه يشد على يد الحكومة وقوات الأمن في عملها من أجل الحفاظ على أمن البلاد، كما أكد ثقته في القضاء لكشف الحقيقة في قضيتي الراحلين عمر جوب ومحمد الأمين ولد صمب، والتعامل معها وفق ما يمليه القانون.
وأصدر الحزب بيانا واسى فيه أسر ضحايا الأحداث التي جرت أمس بعد وفاة عمر جوب، وتلك التي جرت اليوم وتسببت في وفاة محمد الأمين ولد صمب.
ودعا الحزب في بيانه السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى تحري الصدق، خصوصا في الأمور التي تتعلق بأمن الوطن وسكينته باعتبارهما من مسؤولية كل مواطن.
المصدر: سبوتنيك