أطلقت الشمس أقوى انفجار لها خلال العاصفة الشمسية الحالية، ما أدى إلى انقطاع بعض إشارات الراديو، حيث كشف مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لـNOAA (SWPC)، عن أن التوهج الشمسي الديناميكي حدث من منطقة البقع الشمسية النشطة المسماة AR3664.
ووفقًا لما ذكره موقع “space”، تم تسجيله باعتباره توهجًا ضخمًا من فئة X5.8، ونتيجة لذلك، تعرضت أجزاء من الجانب المضاء بنور الشمس للأرض لفقدان مؤقت أو كامل لإشارات الراديو عالية التردد (HF).
وقال مسئولون في ناسا، تعد التوهجات من الدرجة X أقوى أنواع الانفجارات الشمسية من الشمس، وعلى الرغم من أن التوهجات يمكن أن تستمر من بضع دقائق إلى ساعات، إلا أن الحصول على هذه الدرجات العالية ليس شائعًا.
وأطلقت الشمس سلسلة من التوهجات القوية هذا الأسبوع والتي عززت عروض الأضواء الشمالية للأرض.
وكتبت وكالة ناسا في بيان حول التوهجات الشمسية: “التوهجات الشمسية هي انفجارات قوية من الطاقة”، مضيفة “يمكن أن تؤثر التوهجات والانفجارات الشمسية على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء”.
كما أنه من المتوقع حدوث مستويات عالية إلى عالية جدًا من النشاط الشمسي مع زيادة احتمال حدوث المزيد من التوهجات في الفئتين العلويتين، M وX.
وقال مسئولون في NOAA SWPC إن المنطقة النشطة عبارة عن مجمع ضخم للبقع الشمسية يبلغ عرضه حوالي 17 مرة عرض الأرض.
لاحظ العلماء أيضًا أنه كان هناك قذف كتلي إكليلي (CME)، وهو طرد كبير للبلازما والمجال المغناطيسي، من الانفجار الرئيسي، والذي يحللوه ويضعون نماذج له.
قد يؤدي ذلك إلى تأثيرات إضافية على الأرض في الأيام المقبلة بما في ذلك مشكلات تتعلق بشبكات الطاقة وشبكات الاتصالات والأقمار الصناعية الموجودة في المدار، بالإضافة إلى فرصة لمشاهدة الأضواء الشمالية في بعض المواقع.