تستقبل دور العرض في المملكة العربية السعودية، فيلم “ملك الحلبة”، اعتباراً من يوم الخميس 1 يونيو، فيما احتفل أبطال وصُنّاع العمل بالعرض الخاص، الاثنين، في “ڤوكس سينما”.
وتدور أحداث الفيلم، حول الشاب الطموح “مصعب” الذي يحلم أن يصبح بطل مصارعة، لكن مَن حوله يسخرون من إمكانياته الجسدية، فيما يعتبره البعض فاشلاً في حياته المهنية بمن فيهم عائلته وأقرب الناس إليه، إلى أنّ يلتقي بمدرب وبطل مصارعة مصري سابق، ليبدأ تدريبه، وسط مفارقات كوميدية تنشأ بينهما، حتى تلوح أمامه فرصة نادرة يسعى لاقتناصها، إذ يعتبرها فرصته الوحيدة لتحقيق كل ما حلم به يوماً.
ويُشارك في بطولة الفيلم، كل من ياسين غزاوي، ومحمد لطفي، وشادي ألفونس، وحكيم جمعة، وسلمى أبو ضيف، ومهيرة عبد العزيز، وإخراج محمد سعيد حارب في ثاني تجربة سينمائية له، والعمل إنتاج مُشترك بين “استوديوهات mbc”، و”إيمج نيشن أبوظبي” و”ڤوكس سينما”.
“حلم“
ومن جانبه، قال المخرج محمد سعيد حارب، إنّ فيلم “ملك الحلبة” يحمل تجانساً متميزاً قوامه كادر سعودي ممتزج بكادر مصري ومغلف بصيغة إماراتية، مؤكداً في بيانٍ صحافي أنّ “العمل يحمل قصة جميلة ورسالة راقية.”
وأوضح في بيان لاستوديوهات mbc أنّ “الفيلم يتطرق إلى صراع الإنسان مع مثله الأعلى، ومع المستوى الذي يحاول بلوغه، حيث إنّ المشكلة تكمن في أنّ البعض يضع لنفسه أهدافاً صعبة ومستحيلة المنال فيصبح الطموح سبباً في كسرهم، فتلك الصراعات نعيشها جميعاً في داخلنا ونتعلم الموازنة بين الأحلام والواقع”، لافتاً إلى أنّ “البطل يحاول تغيير كل شيء في حياته من جسمه إلى عمله ووضعه، لكن يجد أن عدوه الأكبر هو نفسه”.
كما أبدى ياسين غزاوي، الذي يُجسد شخصية “مصعب”، سعادته بتجربته السينمائية الأولى “ملك الحلبة”، حيث يُقدم البطولة المطلقة، مُعتبراً إياه بمثابة “حلم”، موضحاً أنّ “العمل يطرح رسالة للشباب مفادها أن لا شيء مستحيل ما دام الإنسان مؤمن في نفسه وواثق مما هو مقدمٌ عليه، وأن آراء الآخرين وانتقاداتهم لا يجب أن تؤثر في اختياراتنا لما نحب أن نصنعه لأنفسنا في الحياة.”
واستكمل “مصعب، شاب يفتقد احترام الناس له ويواجه المطبّات في كل مفاصل حياته، إضافة إلى الصراعات في العمل والمنزل، فضلاً عن خلافه مع أخيه، كل ذلك يضعه في حالة من الضياع، إلى أن يجد في المصارعة فرصته التي لطالما حلم بها والتي سيستعيد من خلالها احترام الآخرين له عبر التحوّل إلى الشخص القوي والناجح الذي حلم أن يكونه”.
أسرة “المدرب علي“
وشدد محمد لطفي، على أهمية هذه التجربة، قائلاً إنّ: “هذا الفيلم يتميز بقيمته الإنتاجية العالية التي تحاكي أفلام هوليوود، فضلاً عن إخراجه المميز، وأعتقد أن محمد سعيد حارب، سيكون أحد أبرز مخرجي السينما العربية، خاصة وأنه بذل جهوداً ضخمة في إبراز طاقات المواهب الشابة الموجودة بالعمل”، مُشيداً بتلك المواهب التي وصفها بـ”العيار الثقيل”.
وقال لطفي إنه يُجسد خلال الأحداث، شخصية “الكابتن علي” الذي يُدرب “مصعب” على المصارعة بجانب تقويم شخصيته أيضاً.
فيما كشف شادي ألفونس، عن طبيعة شخصيته داخل الفيلم، موضحاً أنه يجسد دور “تامر” ابن صاحب النادي الذي يتدرب فيه “مصعب”، كما أنه توارث مهنة والده ليكون مصارعاً هو الآخر، مؤكداً أنه نفذ جميع مشاهد الأكشن بنفسه دون الاستعانة بـ”دوبلير” إذ تعلّم المصارعة خصيصاً من أجل تقديم هذا الدور.
ويرى أنّ “قصة الفيلم تنطبق على الكثيرين ممن يحلمون بتحقيق حلمٍ ما، ولكنهم يتراجعون لأسباب عائلية أو لضغوطات اجتماعية أو لعوامل أخرى، غير أن الصراع الحقيقي غالباً ما يكون بين الإنسان ونفسه في المقام الأول.”
أما سلمى أبو ضيف، تُقدم شخصية “سلمى” ابنة المدرب “علي”، وهي حاصلة على ماجستير في الفنون القتالية، لكن ظروف العائلة حالت دون ممارستها لهذه الهواية كمهنة رغم عشقها لتلك الرياضة، لافتة إلى تعلمها رياضة “المواي تاي” خصيصاً للفيلم.
وأضافت “أحببت هذه الرياضة القتالية فعلاً لدرجة أنني قررت متابعة التمرين حتى بعد انتهاء التصوير”، متابعة أنّ “هذه التجربة السينمائية السعودية – المصرية – الإمارتية متميزة ومختلفة، خاصة وأنّ الفيلم يحمل أفكاراً جميلة وطابعاً سينمائياً مختلفاً”.