نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين القول إن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.
وأضاف المصدران لرويترز “حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض… بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة”.
وقالا “حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد”.
وأضافا “اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس ولكن إسرائيل طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن… توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض التراجع”.
ضغط على إسرائيل
وتواجه الحكومة الإسرائيلية دعوات لوقف إطلاق النار من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين ومن محتجين في الداخل بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار، بما في ذلك ثلاثة رهائن لوحوا بعلم أبيض، مما زاد من المخاوف المتزايدة بشأن سلوكها في الحرب المستمرة منذ عشرة أسابيع في غزة.
وقد تواجه إسرائيل أيضًا ضغوطًا لتقليص العمليات القتالية الكبرى عندما يزور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن البلاد هذا الأسبوع، حيث أعربت واشنطن عن استيائها المتزايد من سقوط ضحايا من المدنيين حتى أثناء تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي الحيوي.
كما طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بـ”هدنة فورية” تهدف إلى الإفراج عن المزيد من الرهائن، وإدخال كميات أكبر من المساعدات إلى غزة والتحرك نحو “بداية حل سياسي”.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق إن أحد موظفيها قتل في غارة إسرائيلية على منزل في رفح يوم الأربعاء. ودانت الوزارة الغارة التي قالت إنها قتلت عدة مدنيين وطالبت بتوضيح من السلطات الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، دعا وزيرا خارجية المملكة المتحدة وألمانيا إلى وقف “مستدام” لإطلاق النار، قائلين “لقد قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين”.
وفي الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس يوم الأحد إلى السلام، قائلا إن “المدنيين العزل يتعرضون للقصف وإطلاق النار، وقد حدث هذا حتى داخل مجمع أبرشية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون بل عائلات وأطفال ومرضى من ذوي الإعاقة وراهبات”. جاءت تصريحاته بعد أن قالت البطريركية اللاتينية في القدس إن امرأتين مسيحيتين في مجمع كنيسة في غزة قتلتا بنيران قناص إسرائيلي.