كان وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو غائبا بشكل واضح من اجتماع عسكري كبير يوم الجمعة (15 سبتمبر)، وفقا للقطات بثتها هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية (سي سي تي في)، مما أدى إلى استمرار الغياب العلني غير المبرر في أسبوعه الثالث.
ولم يتم تضمين اسم لي أيضًا في تقرير وسائل الإعلام الحكومية شينخوا عن الاجتماع، وقد أثار اختفائه المستمر عن الرأي العام تساؤلات حول مكان وجود الجنرال ومستقبله السياسي.
كما غاب لي أيضًا عن اجتماع مع كبار مسؤولي الدفاع الفيتناميين كان مقررًا يومي 7 و 8 سبتمبر، وفي ذلك الوقت، نقلت رويترز عن مسؤولين فيتناميين قولهم إن غياب لي كان بسبب “أسباب صحية”.
وكان آخر ظهور علني للي (65 عاما) في منتدى السلام والأمن الصيني الأفريقي في بكين يوم 29 أغسطس، عندما ألقى خطابا رئيسيا.
ويأتي اختفاء لي في أعقاب أسابيع من الغياب غير المبرر لوزير الخارجية تشين جانغ في وقت سابق من هذا العام، وتم استبدال تشين كوزير للخارجية في يوليو الماضي من قبل سلفه وانغ يي.
وكان حدث الجمعة عبارة عن اجتماع لقيادة جيش التحرير الشعبي بشأن التثقيف السياسي.
وكان ثلاثة من أعضاء اللجنة العسكرية المركزية المؤلفة من سبعة أعضاء، أعلى هيئة لصنع القرار العسكري في الصين والتي يرأسها الرئيس شي جين بينغ، حاضرين: هي ويدونج، نائب رئيس اللجنة؛ والأدميرال مياو هوا، الذي يشرف على الشؤون السياسية؛ والقوة الصاروخية المسلحة الجنرال تشانغ شينغ مين، المسؤول عن القضايا التأديبية.
ولم يكن من الحضور أيضًا الجنرال ليو تشنلي، رئيس أركان إدارة الأركان المشتركة؛ والجنرال تشانغ يوشيا، حليف شي الموثوق به والنائب الأول لرئيس اللجنة العسكرية المركزية.
وطلب هو، الذي ترأس الاجتماع، من قادة جيش التحرير الشعبي تعزيز قناعتهم السياسية وزيادة الاستعداد القتالي، بحسب شينخوا.
ولكن غياب لي هو الذي لفت انتباه المراقبين الصينيين، بعد أن صرح سفير الولايات المتحدة إلى اليابان رام إيمانويل علناً، بأن لي لم يحضر اجتماعاً مع قائد البحرية السنغافورية هذا الأسبوع، ولم تستجب السلطات السنغافورية لطلب تأكيد الغياب.
وزعم مسؤولو المخابرات الأمريكية أن لي يواجه نوعًا من المشاكل السياسية.
وردا على سؤال حول تقييمه خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة، تهرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من السؤال، قائلا فقط: “ليس لدي أي شيء لك اليوم”.
المصدر: CNA
