أغلقت باكو بشكل موقت اليوم الثلاثاء نقطة التفتيش العائدة لها على الطريق البري الوحيد الرابط بين أرمينيا وإقليم ناغورنو قره باغ، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب، وفق ما أفاد حرس الحدود في أذربيجان.
وأوضح في بيان “تم تعليق العبور موقتاً عبر ممر لاتشين”، مؤكداً اتخاذ هذا الإجراء بسبب استخدام الصليب الأحمر الأرميني آلياته الطبية “للتهريب” عبر هذا الممر.
وأكد حرس الحدود فتح تحقيق جنائي وإغلاق الممر حتى انتهاء “إجراءات التحقيق اللازمة”.
ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تتهم أرمينيا جارتها بعرقلة وصول الإمدادات إلى هذه المنطقة الانفصالية والتسبب بأزمة إنسانية فيها عبر إغلاق هذا الممر.
قصة الممر
في البداية أشارت باكو إلى أن أذربيجانيين يقولون إنهم نشطاء بيئيون أغلقوا الممر احتجاجاً على مناجم غير قانونية.
وفي أبريل (نيسان) أعلنت أذربيجان أنها أقامت حاجز تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي، لأسباب “أمنية”.
وفي نهاية يونيو (حزيران) علق الصليب الأحمر الأرميني الإمدادات الإنسانية من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى المستشفيات في قره باغ وكذلك نقل المرضى المصابين بأمراض خطرة.
ويتنازع البلدان في شأن ناغورنو قره باغ منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، مما أدى إلى حربين شهدت ثانيتهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.
ولا يزال جزء من الجيب التابع رسمياً لأذربيجان تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن، لكنهم صاروا محاطين بالأراضي التي تسيطر عليها باكو.
وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية، المنتشرة في ناغورنو قره باغ منذ نهاية 2020، بعدم الوفاء بتعهداتها لجهة ضمان حركة المرور عبر ممر لاتشين.
المصدر: إندبندنت عربية
