رايت رايتس

“إسكريفا “… قديس أم فاشي ؟

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 15 دقيقة قراءة
15 دقيقة قراءة

ربما لم يسمع كثيرون من قبل بمنظمة أو أخوية، وربما جماعة أو حبرية تحمل اسم “أوبوس داي”، حتى أصدر الروائي الأميركي دان براون روايته الشهيرة والملتبسة “شفرة دافنشي”، ولم تقترب من الأذهان صورة أعضاء هذه الحركة إلا حين خرجت على العالم في الفيلم الشهير، الذي أخرجه الأميركي رون هوارد، ومن بطولة توم هانكس وأودري تاوتو وجان رينو وغيرهم.

- مساحة اعلانية-

في الفيلم ظهرت شخصية الأخ “سيلاس”، بردائه البني والحبل الأبيض يتوسطه مع العقد الثلاثة، والذي يقوم بتنفيذ أوامر معلمه الأسقف الرئيس في الحركة، ويظهر سيلاس كما لو كان “مازوخياً” يستعذب الألم كطريق للقداسة.

من ذلك الوقت، وهناك تساؤلات عميقة حول هذه الجماعة – الحركة، وهل أعضاؤها ملائكة أم شياطين، قديسون أم ملاعين، وهل “أوبوس داي” هذه حركة روحية صوفية أم إنها تنظيم سياسي سري؟

- مساحة اعلانية-

الأسئلة تمتد إلى حدود العلاقة بين “أوبوس داي” والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وما إذا كانت ترعاها بهدف استخدامها كأحد أذرعتها الخفية لتنفيذ أجندتها السرية، أم إنها نشاط روحي هدفه عمل الخير ومساعدة الغير وتطهير النفوس حتى وإن استوجب ذلك الترفع عن مباهج الحياة الدنيا.

كثير من الأسئلة المثيرة نحاول أن نجد لها أجوبة في هذه القراءة، والبداية من عند المؤسس الإسباني خوسيه ماريا سكريفا.

في إسبانيا كانت البدايات

- مساحة اعلانية-

ولد خوسيه ماريا إسكريفا في التاسع من يناير (كانون الثاني) عام 1902، في مدينة باربا سترو، التابعة لمقاطة ويسكا شمال شرقي إسبانيا لأسرة كاثوليكية متدينة، وقد كان والده من ميسوري الحال، تاجراً للأقمشة والحرير.

درس إسكريفا في معهد ديني في مدينة “لوغرونيو”، إلى جانب دراسته الثانوية، في عمر السادسة عشرة قرر أن يصبح كاهناً، غير أن والده نصحه بدراسة القانون مع دراساته الدينية، وقد بدأ ذلك فعلاً في جامعة سرقسطة الإسبانية الشهيرة.

غير أن وفاة والده عام 1924 اضطرته إلى أن يكون معيلاً لأسرته قبل أن يرتسم كاهناً في عام 1925.

لاحقاً أكمل خوسيه دراسته القانونية وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم القانونية من جامعة مدريد عام 1939، ثم قدر له أن يحصل على دكتوراه في العلوم اللاهوتية من جامعة اللاتيران الحبرية في روما عام 1955.

 بدأ خوسيه عام 1925 دعوته فأضحى راعياً في كنائس ريفية عدة قبل أن ينتقل إلى مدينة سرقسطة.

كان عام 1928 عاماً مميزاً في حياة سكريفا، حين اعتقد أن هناك إلهامات علوية بحسب تعبيره قادته إلى فكرة دعوة عامة إلى كل المؤمنين في طريق تقديس الذات، دعوة تفتح طريقاً جديداً للجميع وليس شرطاً أن تكون فقط للإكليروس أي الكهنة والأساقفة، بل لكل العلمانيين أي المدنيين، والذين بإمكانهم تقديس حياتهم من خلال العمل العادي في كل مناحي الحياة.

أخذ إسكريفا يعمل على تكوين هذه الجماعة بمفرده، واستطاع أن يقيم جسوراً مع كل أعضاء وأرباب المهن لضمهم إلى دعوته، وفي عام 1930 رأى أن الدعوة كذلك موجهة إلى النساء كما هي موجهة إلى الرجال.

عن عمق دعوة إسكريفا

تبدو مثيرة في واقع الحال، إذ لا تتطلب تلك الدعوة الانتماء إلى حياة الرهبنة والتبتل، أي عدم الزواج، أو العيش في أديرة بعيداً من العالم.

يمكن لمن يود اتباع إسكريفا عبر “أوبوس داي”، أي “أعمال الله”، الزواج وتكوين أسرة عادية، وإنجاب أبناء، وممارسة العمل المهني العادي، أما طريق القداسة فيمكن بلوغه من خلال الصلاة والإخلاص في العمل ونشر المحبة من حوله، وبخاصة مع الأعضاء في هذه الجماعة.

تأثرت دعوة إسكريفا بسبب فترة الحرب الأهلية التي اندلعت في إسبانيا عام 1936، فهجر مدريد إلى منطقة جبال البرانس، ليعود إليها عام 1939.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عرف أن مستقبل منظمته لا بد أن يمر من خلال المدينة المقدسة، روما، ولكي يضمن لجماعته دعماً بابوياً حصل عام 1947 على موافقة مبدئية من البابا بيوس الثاني عشر، ثم موافقة نهائية على جماعته عام 1950.

في 1947 أسس إسكريفا المقر الرئيس لجمعيته في روما، والذي انتهى منه بعد 13 عاماً، وأصبح يضم ثمانية مبان، وخلال هذه الفترة توسع نشاطه الدعوي لجماعته في أوروبا وآسيا وأميركا وأفريقيا.

خلال الأعوام من 1970 وحتى 1975 كرس إسكريفا حياته للرحلات الطويلة للأميركتين، وقد كانت رحلات تعليمية لأتباعه وتوطيد نشاط أخويته في تلك البلاد البعيدة.

عام 2002 اعتبره البابا يوحنا بولس الثاني قديساً في الكنيسة، ووصفه بأنه “قديس الحياة العادية”.

ترك إسكريفا كتباً عدة من أهمها بل أهمها كتاب “الطريق”، الذي نشره عام 1939، وقد بيعت منه أربعة ملايين ونصف المليون نسخة، وترجم إلى 43 لغة، ويمثل فكر جمعية “أعمال الله” وأسلوب حياة أتباعها.

توفي إسكريفا في 26 يونيو (حزيران) عام 1975 أثناء وجوده في مقر عمله بالعاصمة الإيطالية روما.

إسكريفا… قديس أم فاشي؟

منذ إعلانه قديساً في الكنيسة الكاثولية قبل عقدين من الزمن والتساؤلات لا تنقطع عن حقيقة إسكريفا، وما إذا كان ولياً من القديسين أم فاشياً من الشياطين؟

على سبيل المثال، يكتب الإسباني خوان غويتسيولو متهماً سكريفا بأنه فاشي وفاسق، فيقول “إن حركته ليست حركة روحية بالمرة، بل ماسونية كاثوليكية، وإن أعضاءه ليسوا سوى رجالات أصحاب مراكز متقدمة في الشركات الدولية”.

هناك كذلك من يرى أن الرجل المؤسس، مجدف، ذو حياة غير مثالية، وصاحب “أعمال وأقوال مليئة بالأفكار المبطنة”، وهو في تدينه متفاخر متباك، غير طبيعي أبداً، وصاحب مواقف خادعة ومتصنعة.

يتساءل نفر آخر: هل كان كتاب “الطريق”، الذي يحمل أفكار إسكريفا مديحاً للذهنية الفاشية وللديكتاتور فرانكو، إذ تبدو بعض عباراته تمجيداً لفكرة “الكوديو”، أي الزعيم؟

أنصار التيار الليبرالي في أوروبا يرون في أفكار إسكريفا تياراً مخصصاً، بل ومكرساً للانتقام من فولتير، ومن ليبراليته البالية للقرن التاسع عشر.

 يأخذ خوان غويتسيوليو على إسكريفا بعض عبارات مثل “تخل عن هذه الحركات والتصرفات العابثة أو الصبيانية”… “كن رجلاً، كن قوياً، لا تكن ولداً، لا تكن مائعاً”، وكأنها “نص شبقي” يعكس رغبات إسكريفا الدفينة، في حين أن بعض المفسرين يرون الأمر على خلاف ذلك بالمرة.

عطفاً على ذلك يبدو أن البعض يلوم إسكريفا على محاولة تصوير جماعته وكأنها إلهام سماوي، أو توكيل إلهي، مما يجعله قريباً من الجماعات اليمينية المتطرفة، ولهذا يقطع بعض الباحثين في حركته أنه لا يعدو أحد الأجنحة اليمينية للكنيسة الكاثوليكية، أما الممارسات عند إسكريفا فتثير شكوكاً أكثر، إذ يركز على فكرتين، الطاعة العمياء بشكل مباشر وتعذيب الجسد وإن بصورة مستترة.

أخوية روحية أم جماعة ضغط؟

يعتبر عدد من مؤرخي الحركة الناقمين عليها أنها ولدت في توقيت مضطرب عالمياً، ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولهذا يرون أنها تلعب دور اللوبي الذي يتغلغل في الكنيسة الكاثوليكية، ويعمل وفقاً لأجندات سياسية خاصة وغامضة، على رغم أن “أوبوس داي” تنكر رسمياً أن لها أي دور سياسي.

يبدو الغموض سيد الموقف في ما يخص أحوال أعضاء الجماعة، فهي مثلاً تطلب من أعضائها عدم التصريح بانتمائهم إليها لعامة الناس إلا بموافقة منها.

غير أنها من ناحية أخرى تطلب منهم التصريح بعائداتهم المالية إلى القائمين على شؤون تنظيم الأخوية، الشيء الذي جلب ويجلب لها كثيراً من الانتقادات في الصحافة العالمية.

وفي هذا السياق يبدو كذلك أن الاتهامات تطاول “أوبوس داي” جراء اختياراتها النخبوية، أي إنها تستهدف الطبقة الناجحة من الأغنياء والمثقفين لنشر أفكارها.

على أن الغموض يزداد حول الأدوار السياسية التي لعبتها الجماعة عبر فترات مفصلية في تاريخ عدد من الدول التي عاشت اضطرابات سياسية، فعل سبيل المثال، لا تزال هناك تساؤلات حول علاقة الحركة بفرانكو في إسبانيا، وبينوشيه في تشيلي، وهل ساندتهما من أجل تحقيق أغراض دنيوية خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مما يجعلها تفترق كثيراً عن جماعات أخرى مماثلة طوعت الدين لتحقيق أهداف ماورائية مثل جماعة “السيانتولوجي”.

 تنتشر جماعات “أوبوس داي” بشكل كبير في أكثر من ثمانين دولة حول العالم، منها 20 دولة داخل الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد أعضائها المعلن نحو تسعين ألف عضو، وحكماً يمكن أن يكون الرقم في الواقع أكبر من ذلك.

وفي ظل مثل هذا الانتشار، ومع الأخذ في الاعتبار نخبوية طبقة كبيرة من الأعضاء، لا يمكن أن لا يكون لـ”أوبوس داي” أدوار ما لا تراها أعين العوام.

“أوبوس داي” وحديث المتلاعبين بالعقول

من بين الاتهامات الموجهة إلى “أوبوس داي” أنها تقوم بغسل عقول أتباعها، فقبل بضعة أعوام رفعت الفرنسية كاترين تيسيي، التي تعلمت في إحدى المدارس التابعة للجمعية، دعوى في المحاكم الفرنسية ضد المنظمة، متهمة إياها بأن ما عاشته في المدرسة هو عملية تلاعب بعقلها قامت به الأخوية، والتي فرضت عليها نوعاً من التدين وأرغمتها على قطع علاقتها بأهلها.

في واقع الحال تبدو هناك شكاوى كثيرة مماثلة، تشكو من أن الأخوية تسلب قدرات المنتمين إليها، وتفقدهم مقدرتهم على التفكير بشكل طبيعي.

وضمن المرويات المثيرة للشكوك الحديث عن تقسيم داخلي بين جماعة تسمى “الأصاغر” وأخرى تسمى “الأكابر” أو “الرقميين” و”فوق الرقميين”.

مهمة المجموعة الأولى التي تمثل القاعدة الكبرى من غير الرهبان، بل مدنيون لكن غير متزوجين وموكول إليهم الأعمال اليومية الشاقة، وغالباً ما ينتمون إلى الأسر المتوسطة والبسيطة.

أما الفريق الثاني فهو “فوق الرقميين”، أي الطبقة المميزة للجمعية من ذوي النفوذ والمكانة العالية، والذن يشكلون قمة الهرم، وهم اليد الطولى، ومصدر النفوذ والتبرعات، وهم مسموح لهم بالزواج والإنجاب، ولا بد لهم من طقوس يومية فضلاً عن التبرعات.

ومن ضمن الاتهامات الموجهة إلى الجماعة تقديسها الألم، ولهذا يمارسون أنواعاً من طقوس التعذيب الذاتي، حيث يرتدون حزاماً من السلك الشائك يدعى الـ”سيليس” حول الفخذ، كما يستخدمون غيره من وسائل التعذيب.

وفي كل الأحوال لا يستطيع المتابع لتاريخ الجماعة أن ينكر أهمية الألم في فكر المؤسس، مما يدفع إلى الاعتقاد بوجود مسحة من السرية ضمن صفوف الجماعة.

خذ على سبيل المثال ما ورد في كتاب “الأخدود”، المقدس لديهم، قول إسكريفا “أطع ليس فقط بشفتيك، ولكن بقلبك وعقلك، فأنت عندما تطيع الجماعة لا تطيع إنساناً ولكنك تطيع الرب”.

تبدو الصيغة وكأنها مشابهة بصورة أو بأخرى للجماعات السرية المختلفة التي عرفتها شعوب وقبائل مغايرة من قبل.

أوبوس داي” بحسب دان براون

مع نشر الروائي الأميركي دان براون روايته الشهيرة “شفرة دافنشي” ظهر توجه يكاد يربط بين الحقيقة والأسطورة، وبدا وكأن هناك أيضاً من يحاول تسويق فكرة “الأسرار الشريرة للمجتمع الكاثوليكي الأكثر سرية، أي أوبوس داي”.

قدم براون في روايته أعضاء الجماعة في شكل منظمة إرهابية روحية شمولية، تضم أعضاء لا يستنكفون عن استخدام القتل كأداة للمحافظة على أسرار الجماعة وحماية الكنيسة من ورائها.

فتحت رواية “شفرة دافنشي” الأبواب أمام المنتقدين لـ”أوبوس داي”، فقد تم اعتبارها جماعة شيطانية، وعلى رغم أنها تسعى إلى تقديم صورة مختلفة إيمانية وإيجابية عن نفسها، فإن إلقاء نظرة عميقة إلى داخلها يتيح للعوام معرفة مدى خطورة هذه الجماعة.

في ألمانيا على سبيل المثال، يقول المنتقدون إن الحبرية السرية لم تختر مدينة “كولونيا” بشكل عشوائي لتكون محل نفوذها الكبير، بل لأنها أكبر وأهم إبرشية كاثوليكية في البلاد الجرمانية بشكل عام.

تسعى “أوبوس داي” في ألمانيا للتأثير في قطاع التعليم بدءاً من رياض الأطفال والمدارس والمعاهد العليا كالمعهد التجاري في ميونيخ.

وفي إسبانيا هناك أحاديث عن تغلغل أعضاء الجماعة في قطاعي التعليم والقضاء، منذ عهد الجنرال فرانكو، وهناك أفلام وثائقية تتحدث عن خبرات أعضاء سابقين في الجماعة تركوها بسبب رفضهم أساليب غسل الدماغ والضغوط النفسية التي تعرضوا لها خلال فترة عضويتهم.

غير أن أحداً لم يثبت قيام إدارة المنظمة بتجريد حملات مطاردة أو اغتيال للأعضاء السابقين، الذين ينسلخون عنها، كما يجري الحال مع كثير من الجماعات السرية الأخرى حول العالم.

اعتراضات “أوبوس داي” الأميركية

من بين الـ90 ألف عضو من أعضاء “أوبوس داي” يفاجأ القارئ بأن هناك 30 ألف أميركي يعيشون كامل حياتهم في ولايات أميركا الشاسعة الواسعة.

في أعقاب رواية دان براون انبرى أعضاء الجماعة إلى رفض ما جاء في الرواية والفيلم، وعندهم أن الجماعة تتوخى حياة الفضيلة، ولا تطلب من أعضائها الانعزال عن العالم، بل تعلم الناس كيفية إقامة علاقة متينة مع الخالق من خلال الأنشطة المدنية العادية.

والمنتمون لـ”أوبوس داي”، بحسب الجماعة الأميركية، لا يقدمون النذور، ولا يرتدون التنانير ولا ينامون على حصر من القش، أو يقضون كل أوقاتهم في الصلاة والتعذيب الجسدي، ولا في أي طريقة من تلك الصور التي صورتها الرواية عن أعضاء الجماعة.

أظهرت الرواية الجماعة وكأنها مجتمع مجرمين يقتلون ويكذبون باسم الله، وهذا أمر بعيد عن الحقيقة، بحسب المدافعين عنها في أميركا، لأنها تخضع للتعاليم والقوانين الروحية للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، التي تجرم كل هذه الأفعال غير الأخلاقية، وأنها لا تسعى إلى الحصول على النفوذ أو الثروة.

ترفض جماعة أميركا الاعتراف بفكرة طبيعة استعذاب الألم عند أفرادها، وتشير إلى أن المقبول هو الامتناع عن بعض مباهج الحياة والرفاهية، وتقديم الأصوام، ومحاولة كبح جماح شهوات الجسد.

كما تنفي وجود أي علاقة بينها وبين بنك الفاتيكان، لا سيما العلاقات المالية.

وفي الخلاصة، يصعب بحال من الأحوال في مثل تلك الجماعات تبيان الحقائق من الأكاذيب، ويبقى السؤال: هل “أوبوس داي” مافيا بيضاء أم مافيا مقدسة تقوم على خدمة المؤسسة الكنسية؟

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021 صدرت إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس، حول القواعد المتعلقة بمؤسسة “أوبوس داي”، الأمر الذي يعني أن هناك مظلة رسمية تحميها، وقد تحدث فرنسيس عن ضرورة أن يكون تنظيم مؤسسة “أوبوس داي” متماشياً مع شهادة مؤسسها خوسيه ماريا إسكريفا، ومع تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم