رايت رايتس

إحسان عبد القدوس… مالسر وراء رفض روزاليوسف زواجه؟

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة

تحدث في كل رواياته عن المرأة، وكان من أحسن الكُتاب الذين استطاعوا تحليلها، وكل أفلامه كانت تحمل قضايا ومشكلات مهمة واستطاع أن يتغلغل فيها بروح كاتب يعبر عن المرأة إلى أن وصل إحساسه إلى الجميع، ليظهر من ذلك أنه إنسان رقيق المشاعر ويقدر المرأة ودورها، فالكاتب إحسان عبد القدوس الذي ولد في مثل هذا اليوم 1 يناير، تربى بيت مليء بالحب واحترام المرأة ودورها وتقديرها.

- مساحة اعلانية-

زواج إحسان عبد القدوس

بحسب كتاب الصحفي إبراهيم عبد العزيز في كتابه «إحسان عبد القدوس-سيرة أُخرى»، تزوج الكاتب إحسان عبد القدوس من السيدة «لواحظ عبد المجيد المُهلمي» في عام 5 نوفمبر 1943، وكان يقول له عن زوجته: «وجدت الحنان والاستقرار في لولا» فلم تكن علاقته بها مجرد علاقة زوج بزوجة وإنما كانت بالنسبة لها ابنًا، وهذا تلخيص ذكيٌّ لتلك العلاقة كما صورتها مديحة عزت؛ أولى تلميذاته في الصحافة في «روز اليوسف»، أو بتعبير إحسان نفسه عن تلك العلاقة مع زوجته عندما قال: «أصبحت كل العلاقات العاطفية وعلاقات الحياة مربوطةً بينا، لولا لا تتدلَّل وليس لها كلمة ولا أنا أيضًا لي كلمة فالكلمة المسموعة هي التجاوب الطبيعي بيننا».

- مساحة اعلانية-
إحسان عبد القدوس

ويقول الصحفي «إبراهيم عبد العزيز» إن إحسان وجد في زوجته «الأنثى» التي يبحث عنها، فقد كتب لها في ذكرى زواجهما: «أنت وأنا ولدنا اليوم، لم تكن لنا حياة من قبل، ولن تكون لنا حياة إلا معًا، أنت كل الحياة وحبي»، وقالت «لولا» عنه مفسرة سر علاقتهما الزوجية واستمرارها: «سِرَّ حصانة العلاقة بيننا كانت الثقة، فكنت واثقة أنه لا غِنى لي عنه، ولا غنى له عني، وحتى رغم تقرب الكثيرات له في أيام الشباب بحكم أنه كاتب كان دائمًا يطمئنني، وكل صفاته وتصرُّفاته كانت تطمئنني، وكنت دائِمًا حين تجيء فتاة أو سيدة تريد أن تقصَّ عليه شيئًا، كنت أستقبلها وأجلس معها قليلًا، ثم أترك لهما الحجرة لتروي له ما تريد؛ فهذه أسرار مهنته وأنا لم أَكُنْ أضع هذه الأشياءَ مَوْضِعَ غيرةٍ أو موضع ثورة؛ فهو قَصَّاص، ومن حَقِّه أن يكتب كما يشاء»، ولذلك السبب استمرت رحلة الزواج 47 عامًا كاملة حتى وفاته عام 1990.

إحسان عبدالقدوس

قصة رفض روز اليوسف لزواجه

- مساحة اعلانية-

لم تكن «روز اليوسف» والدة إحسان عبد القدوس موافقه على زواجه؛ لاعتقادها أن الزواج سيجعله يفشل على المستوى المهني الذي أهَّلَتْه له ليكون صحفيًا ناجِحًا، ولكن التجربة أثبتت نجاح ذلك الزواج، إلى درجة أن الأم نفسها التي رفضت زواجه من «لولا» هي ذاتها التي اعتمدت عليها في توجيه إحسان وتحسين علاقته بها، وتذكَّر «لولا»: «كان عليَّ عبءٌ كبير وعليه منذ اللحظات الأولى لزواجي فكان لابد أن أُزيلَ الخلافات الدائمة بين إحسان وأمه بسبب أنها كانت دومًا تحثه على العمل فقط دونًا عن الحياة، فكان علي أن أدفعه ليتقدَّم وينجح ويحسن علاقته بأمه وخاصةً أنني كنت مؤمنة جدًا بإمكانياته ككاتب ومتأكدة من نجاحه».

روزاليوسف

الجندي المجهول في حياة إحسان عبد القدوس

قال الكاتب إحسان عبد القدوس في لقاء له في برنامج «سهرة عن حياة الروائي» تقديم الإعلامي مفيد فوزي، «والدي هو الجندي المجهول في حياتي»، إذ أنه في الوقت الذي قُوبِلَ فيه زواج إحسان من «لولا» باعتراض الأسرتين، كان الأب «محمد عبد القدوس» يحوطُ ابنَه ويرعاه، وبحسب كلام الصحفي «عبد العزيز»، وقال إحسان عبد القدوس: «حينما شرعتُ في الزواج لم يَكُنْ معي نقود، لا مهر ولا لشبكة والدي كان عنده سهمين، باعهم واشترى بهما شبكة لـلولا بستِين جنيها، وأعطاني شقته التي كان يسكنها، وكان إيجارها 270 قرشًا في الشهر، وكانت في حي عابدين،‫ وذهب الوالد الحنون ليعيش مع شقيقته، ولم يَنْسَ أنه في أول يوم الصباحية حمل سندويتشات الفول والطعمية التي يعشقها، ثم قام بتقبيله هو وزوجته مُتمنِّيًا لهما السعادة»، وكان هذا دَأْبَ والدِ إحسان عبد القدُّوس دائمًا مع ابنه.

محمد عبد القدوس
شارك هذه المقالة
ترك تقييم