حذر اتحاد المزارعين في بريطانيا من أن أزمة البيض التي تشهدا البلاد حاليا ليست سوى البداية، مشيرا إلى أن منتجات زراعية أخرى ستواجه نقصا في المستقبل القريب.
وبحسب ما أوردت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الثلاثاء، فقد دعا الاتحاد الوطني للمزارعين في بريطانيا الحكومة إلى التدخل ومساعدة المنتجين الرئيسين الذين يعانون من ضغوط شديدة جراء ارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة والأعلاف.
وقالت رئيسة الاتحاد، مينيت باترز، إن المتسوقين في بريطانيا تمتعوا لعقود بإمدادات غذاء مضمونة الجودة وبأسعار معقولة، وفقا لأعلى معايير رعاية الحيوانات والبيئة وسلامة الغذاء في العالم.
لكنها استدركت أن الغذاء البريطاني تحت التهديد في هذا الوقت بسبب التقلب العالمي الذي يهدد استقرار إنتاج الغذاء، وأمني الطاقة والطعام.
وأكدت أنها تخشى أن البلاد ستدخل أكثر فأكثر في أزمات الإمدادات الغذائية، مشيرة إلى أن مستقبل إمدادات الفواكه والخضراوات بالبلاد في مأزق.
وقالت رئيسة اتحاد المزارعين في بريطانيا إن تهديد إمدادات الغذاء في البلاد يعني أن نقص البيض الذي تشهده البلاد ليس سوى البداية.
وحثت رئيسة الاتحاد الوطني للمزارعين رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على احترام الوعود التي قطعها على نفسه لدعم المزارعين خلال أزمة الطاقة.
وفي إشارة على تفاقم أزمة البيض في بريطانيا، باتت عدة متاجر بيع تجزئة كبرى في البلاد تفرض قيودا على شراء البيض، وذلك كإجراء احترازي منذ نوفمبر الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإمداد وتفشي إنفلونزا الطيور.
وقال اتحاد المزارعين إن منتجات زراعية مثل البندورة والخيار والكمثرى قد تكون ضمن المنتجات التي ستتأثر بمشكلات الإمداد، لأنها محاصيل تستهلك الطاقة بشكل كثيف.
في المقابل، أكدت وازرة البيئة البريطانية أن لدى المملكة المتحدة درجة عالية من الأمن الغذائي الذي يقوم على الإمداد من مصادر متنوعة داخل البلاد وخارجها.