أحمد حامد
محلل رياضي
دائما ما يتردد هذا السؤال في كل مرة يقام فيها كأس العالم ولا تشارك فيه مصر.
هذه البطولة التي غابت عنها مصر، تقام كل أربع سنوات ويواجه المنتخب المصري دائما صعوبة في التأهل إليها ،ومنذ انطلاقها عام ١٩٣٤، لم ينجح منتخب مصر في التأهل إليها سوى ثلاث مرات ، آخرهم عام ٢٠١٨ في روسيا، و حصدت مصر خلالها ثلاث خسائر أمام كل من أورجواي وروسيا والسعودية.
البطولة كان يشارك فيها ٢٤ فريق، ثم زاد العدد إلى اثنين وثلاثين فريق، نصيب القارة الأفريقية منها خمسة فرق.
البطولة القادمة ستشهد زيادة عدد الفرق المشاركة إلى ٤٨ فريق وبالتبعية ستزيد عدد مقاعد القارة السمراء إلى تسعة مقاعد ونصف المقعد.
هل نتخيل ان يتأهل عشرة فرق إفريقية إلى المونديال ولا تكون مصر من بينهم !
حتي لا تكون الإجابة نعم، هناك العديد من النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار والعمل على تطويرها في خلال السنوات القادمة:
أولاً: لابد أن يكون هناك دوري منتظم، معروف متى يبدأ ومتى ينتهي ومتى يتوقف، ولا يتم تأجيل المباريات طبقا لأهواء وأغراض شخصية.
ثانياً: الإهتمام بمنظومة التحكيم ورفع كفاءة الحكام البدنية والفنية وزيادة البدلات الخاصة بهم.
ثالثاً: فتح باب الإحتراف أمام اللاعبين و خاصةً صغار السن، حتى يتسنى خلق منتخب قوي قادرة عناصره على مجاراة المنتخبات الكبيرة قاريا وعالميا.
رابعاُ: السماح للجماهير بالعودة إلى الملاعب لأن وجود الجماهير يرفع من مستوى اللاعبين و يساعد في تسويق الدوري ومن ثم تسويق اللاعبين المميزين خارجيا.
خامساً: وضع لوائح وقوانين تلزم الجميع على احترامها ولا يتم خرقها مهما كلف الأمر.
سادساً:الإهتمام بقطاعات الناشئين وتوفير برامج تدريب وتغذية واحتكاك.
سابعاً: تخفيض عدد الفرق المشاركة في الدوري إلى أربعة عشر فريق وعمل دوري الدرجة الثانية من دوري واحد مكون من عشرين فريق، وهذا سيكون من شأنه رفع المستوى التنافسي و التسويقي لسلعة كره القدم.
كل هذه النقاط من شأنها رفع مستوى الكرة المصرية التنافسي و التسويقي وهو الامر الذي سوف ينعكس بالتأكيد على منتخب مصر.
ثامناً: تخفيض قائمة الفرق المتنافسة إلى خمس وعشرين لاعب و خمس لاعبين تحت عشرين سنة مع اجبار كل فريق على وضع لاعب واحد منهم على الأقل في قائمة كل مباراة وهذا من شأنه رفع مستوى المنافسة في المسابقات المحلية لأنه سيمنع تكدس اللاعبين في فرق المقدمة فقط وكذلك سيكون من شأنه رفع مستوى اللاعبين الصغار وتقليل متوسط عمر اللاعبين.
بالتوفيق فيما هو قادم للمنتخب المصري والمنتخبات العربية.
