كان يُعتقد أن السلاحف البحرية العملاقة، التي يصل طولها إلى أكثر من 3 أمتار من الرأس إلى الذيل، توجد فقط في المياه المحيطة بأميركا الشمالية، لكن ما وجده علماء نسف هذا المعتقد.
وقال موقع “سي إن إن” الأميركي إن العلماء اكتشفوا أكبر سلحفاة بحرية تم العثور عليها على الإطلاق، وذلك في أوروبا، وبالتحديد في جبال البرانس في شمال إسبانيا.
وأطلقوا على هذا النوع اسم “Leviathanochelys aenigmatica”، على اعتبار أن “Leviathan” تعني وحوش البحر، وذلك في إشارة واضحة إلى الحجم الكبير لجسم هذا المخلوق، بينما “chelys” تترجم إلى سلحفاة، فيما تعني “aenigmatica” اللغز.
وحسب الدراسة، التي نشرت الخميس في مجلة “Scientific Reports”، فإن وجود هذا الحيوان غير المعتاد في هذا الجزء من العالم، يكشف أن “السلاحف العملاقة كانت أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا”.
وقبل هذا الاكتشاف، كانت أكبر الأنواع التي تم العثور عليها في أوروبا يبلغ طولها 1.5 مترا فقط، فيما يبلغ وزنها في المتوسط بين 300 و500 كيلوغرام.
إلا أن شظايا عظام السلحفاة التي جرى العثور عليها حديثا، تشير إلى أن جسم “Leviathanochelys” يبلغ طوله 3.7 مترا، أي تقريبا بحجم سيارة سيدان.
وقال ألبرت سيليس، المؤلف المشارك في الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد “Miquel Crusafont” لعلم الحفريات في إسبانيا: “لم نعتقد أبدا أنه من الممكن العثور على شيء كهذا”.
وأضاف: “كما أنه من النادر جدا اكتشاف شظايا عظام تخبرك قليلا عن حياة الماضي”.