المثلية الجنسية واندثار البشرية

د. القس جرجس عوض
6 دقيقة قراءة
6 دقيقة قراءة

المثلية الجنسية واندثار البشرية

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

لاشك اننا نعيش في عصر لم يعد للأخلاق فيه مكان, ولأيوجد في الأفق ما يلوح من بادرة امل في استيقاظ الضمير العالمي بعد ان انقشعت سحب الاخلاق ،وغابت شمس الحياء وحل ظلام الا اخلاق والالتحاف بالمثلية الجنسية، فكل وسائل الارصاد الإنسانية تنبؤ بالرعد والبرق نحو هذا الامر، فلا شيء ثابت، وقد بات تأثير العولمة على مظاهر الحياة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع له الاولوية المطلقة وكاد يطمس هوية الحضارات والثقافات. وما كان محرم  في الماضي اصبح مستباح اليوم، والعكس صحيح. وهناك بعض الأمور يغض عنها الطرف ولكن هناك أمور اذا تغافل عنها المجتمع تصبح وباء وفيروس ووحش لعين لا يرحم ولا يشفق ويلتهم الأخضر واليابس، وفي هذا المقال سوف نتناول  قضية تعد من اهم قضايا المجتمع، الا وهي المثلية الجنسية ( الشذوذ الجنسي) فمنذ ان خلق الله الانسان وكل خليقته خلقهم من ذكر وانثي ولم يجمع الله في تاريخ الأديان نوعين من ذات الجنس ليكونوا زوج وزوجة، بل ذكر وانثي وقد بارك الله هذا الزواج وقدسه، بل وحرم الله العلاقة بين ثنائي من ذات الجنس ومن المعروف علي مستوي الأديان ان الله ادان أهل سدوم وعمورة(قوم لوط) لكونهم ارتكبوا هذه الشر العظيم  في ذاك الوقت “وَكَانَ  اهْلُ سَدُومَ اشْرَار وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدّا” وقد كان نتاج شرهم ان المدينة اشتعلت بالنار والكبريت وتم حرقها بالكامل (تكوين13: 13). وفي سفر الاويين الذي يعد من توراة موسي النبي يقول “اذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأةٍ فَقَدْ فَعَلا كِلاهُمَا رِجْسا. انَّهُمَا يُقْتَلانِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا”(لاويين20: 13), وقد وصف هذا الفعل في التوراة وكل الكتب السماوية بالرجاسات, التي دينونتها الموت. وفي رسالة كورنثوس الأولى  وضع الوحي الإلهي قائمة بالممنوعين من دخول الملكوت قال: “لا تضلوا لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور. يرثون ملكوت الله” ( 6: 9-10).ومن القوانين الدولية القديمة 1500 – 1101 قبل الميلاد – نص قانون الإمبراطورية الآشورية القديمة عن اغتصاب الذكور قانون رقم 18ـ اذا وجد رجل ما، له علاقة جنسية مع رجل اخر” سأوجه الاتهامات ضده بنفسي (المتحدث هو الملك – ممثل القانون)، وفي قانون آشور رقم 19ـ “إذا كان رجل يمارس الجنس مع جاره وقد وجهت إليه تهمة وإدانة، فإنه سيتم اعتباره مدنسا وسيعاقب بجعله مخصيا، وفي عام 700 قبل الميلاد جرت عادة عرفت بإخصاء المثليين وجعلهم عبيد وخدام للسادة، وفي المنازل، وفي بلاد اخري مثل هولندا وبريطانيا استمر تنفيذ عقوبات الإعدام للمثليين حتى عام 1835م

المثلية في ضوء العلم  شهد عام 1973 قرار طبي صادر من الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين- بشطب المثلية الجنسية من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ومع مرور الوقت تم تقنين المثلية في اغلب دول العالم وقد شاهدت العقود الثلاثة الأخيرة حملة موسعة من التضليل الإعلامي والطبي واعلان بعض الباحثين عن توصلهم الى اكتشاف الجين المسؤول عن المثلية الجنسية، وسارع الاعلام للترويج عن حل لغز المثلية وكانه وجد ضالته، فيما نفى واكد علماء الوراثة ذلك الخبر، وقد قام فريق من الباحثين بجامعة (نورث ويسترن) بفحص الحمض النووي لـ 400 ذكرا من المثليين الجنسيين، ولم يتمكنوا من العثور على جين محدد مسؤول عن توجههم الجنسي. وقد ساندت بعض الدول توجه المثلية بقوة وفي عام 2011 صدر أول قرار للاعتراف بحقوق المثليين  ووصل عدد الدول التي تعترف بالمثلية ست وستون  دوله وتم توقيعهم علي القرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة وكان ذلك الحدث في عام 2008 وطالبوا في بيان برفع العقوبة عن المثلية وعلي راسهم أمريكا واصبح لهم رموز خاصه ابرزها علم قوس قزح الذي اُتُخذ منذ عام 1978 كرمز دولي للمثليين. وايضا المثلث الوردي، كما اقرت بعض الدول في التشريعات  والقوانين، بالسماح لهم بحضور الفعاليات والمهرجات، وإقامة الجمعيات والمراكز،ومن هنا تأتي خطورة من يوافق على ظهور مثل تلك الثقافة في مجتمعه، فيرى الأسرة المثلية بين الرجل والرجل، أو المرأة والمرأة متساوية مع الأسر الطبيعية، كالرجل والمرأة، وكيف يكون الحال حينما نرى او نسمع الرجل وهو يتقدم لطلب يد رجل آخر من والديه، أو الحال مع المرأة تتقدم لتطلب يد امرأة من اهلها ! كيف نقف مكتوفي الايدي امام تفكك وانهيار الأسر، وانحلال المجتمع،

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

خطورة المثلية

1-المثلية هي القنبلة الصامته وهي اقوي بكثير من القنابل الذرية او أسلحة الدمار الشامل التي تدمر كافة الأديان والاعراق والاخلاق،

 2ـ المثلية تهدد استقرار الاسرة والزواج الطبيعي، وكرامة الإنسان، ونقاء ووحدة المجتمع     

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

3ـ خطر الصاق المثلية بحقوق الإنسان والحقيقة هو تطويع وتسييس حقوق الانسان لصالح المثلية  فهل يحق للإنسان ان يصبح حيوان او طير او حشرة هناك أمور في الحياة مصيرة لااختيار فيها، الانسان لم يختار نوعه ليصير انسان  لم يختار اسرته او ومجتمعه او زمانه اومكانه او ولادته اوموته …الخ وهكذا كل الكائنات والمخلوقات

4ـ هل يحق للإنسان ان ينشر الامراض والاوبئة مثل الايدز وكافة الامراض التي تتبع هذا الوباء اللعين اليست  الحرية وحقوق الانسان هي الحفاظ علي طبيعة الإنسان، وامنه وامانه واستقراره

 5-المثلية مثل الإدمان يحتاج كل منهما الي علاج فهل باسم حقوق الانسان ندعوا شبابنا واولادنا الي الإدمان

6ـ خطر  المثلية في ان الجمعيات والمؤسسات الداعية للمثلية تتلقي أموال طائلة لنشر هذه الفكرة وهدفها الخفي هو تقليص عدد سكان الأرض الذي قارب الي 8 مليار نسمة والقضاء علي الأديان والحضارات  7ـ المثلية ضد الثنائية الحياتية فهناك الليل والنهار، السماء والأرض الماء والهواء الذكر والانثي الولادة والموت، انها ثنائية مقدسة لايجوز للإنسان المساس بها بهذه الكلمات انوه بجرس إنذار لمجتمعنا المصري وكافة شعوب العالم

د.القس/ جرجس عوض

راعي الكنيسة المعمدانية ـ بالقاهرة

شارك هذه المقالة
ترك تقييم