قال مسؤول في وزارة النقل الكورية الجنوبية يوم السبت إن الوزارة تعتزم الاجتماع مع نقابة سائقي الشاحنات المضربين يوم الاثنين لإجراء مفاوضات.
وبدأ آلاف من سائقي الشاحنات النقابيين يوم الخميس إضرابهم الرئيسي الثاني في أقل من ستة أشهر سعيا وراء تحسين الأجور وظروف العمل. وأدى هذا الإجراء بالفعل إلى تعطيل سلاسل التوريد في عاشر أكبر اقتصاد في العالم مما يؤثر على شركات صناعة السيارات والأسمنت والصلب.
وقالت وزارة النقل إن نحو 5400 شخص شاركوا في الإضراب يوم السبت حتى الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) في نحو 150 موقعا بأنحاء البلاد انخفاضا من 9600 شخص في أول أيام الإضراب.
وحذر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يوم الخميس من أن الحكومة ستنظر في خيارات متعددة مثل إصدار أمر بإنهاء الإضراب قائلا إنه من غير القانوني ولا المقبول أن تؤخذ سلسلة الإمداد الوطنية “رهينة” في خضم أزمة اقتصادية.
ويتيح القانون في كوريا الجنوبية للحكومة أن تصدر أمرا يجبر عمال النقل على العودة إلى العمل في حالات التعطيل الجسيم لعمليات النقل. ويتعرض من يخالف هذا الأمر لعقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات أو دفع غرامة تصل إلى 30 مليون وون (22550 دولارا).
وتلقت رابطة التجارة الدولية الكورية 53 بلاغا بتعطل الإجراءات اللوجستية من 31 شركة منذ بدء الإضراب.
وقالت رابطة مصانع الأسمنت الكورية إن خسائر الإنتاج في القطاع بلغت نحو 37 مليار وون (27.73 مليون دولار) حتى أمس الجمعة. وأضافت أن القطاع تمكن من شحن نحو 20 ألف طن فقط من الأسمنت يوم الجمعة وهو ما يشكل حوالي عشرة بالمئة فقط من شحناته اليومية في الظروف الطبيعية.