تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي الجمعة إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن على الرغم من بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفة لفترة أطول.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم “ستكون أسعار الذهب من العوامل المتأثرة بالصراع بين إسرائيل وحماس طالما أن الأمور معرضة لخطر التصعيد”.
وارتفع الذهب نحو تسعة بالمئة مع لجوء المستثمرين إليه باعتباره ملاذا آمنا من التداعيات المحتملة للحرب بين إسرائيل والفلسطينيين التي تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن التوقعات القائمة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية أبقت أسعار الذهب دون سقف الألفي دولار الذي تم تجاوزه آخر مرة في مايو.
وأضاف رودا “الذهب متماسك في مكانه بسبب المخاطر الجيوسياسية، مع انحراف الأسعار عن المحركات الأساسية التقليدية… لو كان بسبب عوائد سندات الخزانة والدولار، لكان الذهب أقل”.
ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية اليوم الجمعة بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية 0.2 بالمئة بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأمريكي ارتفع بأسرع وتيرة في نحو عامين في الربع الثالث.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الثالث بنسبة خمسة بالمئة تقريبا علامة جيدة على أن الاقتصاد يتجه نحو هبوط سلس لكنه قد يساهم في الإبقاء على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرتفعة.
وينصب تركيز المستثمرين أيضا على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم للحصول على مؤشرات حول ما يمكن توقعه من اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
التغيير في الأسعار
بحلول الساعة 0341 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1986.76 دولار للأونصة، فيما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرا يذكر لتستقر عند 1996.80 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.84 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 904.71 دولار كما زاد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1135.65 دولار للأونصة.