قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا تطلب من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام، متهمة إياه بدعم القوات المتمردة التي تحارب الحكومة.
وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يتم سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.
قالت إثيوبيا في بيان في ساعة متأخرة من مساء الخميس إن “موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية”، مضيفة أنه “ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها ومصداقيتها، وهو ما يظهر جليا في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ولم ترد منظمة الصحة العالمية فورا على طلب للتعليق.
كان قائد الجيش الإثيوبي قد اتهم تيدروس في السابق بمحاولة الحصول على أسلحة ودعم دبلوماسي لقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهو ما ينفيه تيدروس.
وتقول الأمم المتحدة إن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي الذي لم تدخل إليه أي شاحنات منذ 15 ديسمبر- كانون الأول.
ويحتاج أكثر من 90 بالمئة من سكان تيغراي للمساعدات الغذائية وقال أطباء لرويترز في الأسبوع الماضي إن كثيرين، بمن فيهم أطفال يعانون من سوء التغذية، يموتون بسبب عدم السماح بدخول الدواء للإقليم.
وكتب تيدروس على تويتر الخميس “الناس في تيغراي بإثيوبيا، الذين يعيشون تحت الحصار بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام، يموتون بسبب نقص الدواء والغذاء والهجمات المتكررة بطائرات مسيرة. منظمة الصحة العالمية والشركاء يطلبون الوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وتنفي الحكومة سد الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات كانت أُرسلت في السابق.