إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، يدلي اليوم الثلاثاء، بشهادته بشأن “انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة”، في مستشفى لوغرونيو، أمام قاضي المحكمة الإسبانية سانتياغو بيدراز.
ومن المقرر أن يبدأ الظهور في تمام الساعة 10:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، من مستشفى سان ميلان سان بيدرو، حيث تم إدخال غالي إليها في 18 نيسان/ أبريل، بحسب ما ذكرت صحيفة “marketresearchtelecast” الإسبانية.
استدعى القاضي في البداية غالي، للرد على الشكوى التي قدمها الناشط الصحراوي من الجنسية الإسبانية فاضل بريكا، الذي يتهمه بارتكاب جرائم اعتقال غير قانوني وتعذيب وممارسات ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتكبت في عام 2019 في معسكرات تندوف.
وطبقاً لبريكا، فلدى وصوله إلى مستوطنات اللاجئين الصحراويين، هدده عملاء جبهة البوليساريو وأمروه بالمغادرة. وبدلاً من ذلك، قام بتنظيم أعمال احتجاجية، فاعتقله الجيش ونقله إلى مراكز احتجاز غير محددة، حيث كان يتعرض للضرب والصدمات الكهربائية وممارسات أخرى.
ووقعت الشكوى في يد القاضي خوسيه دي لا ماتا، الذي قرر أرشفتها. أعاد بيدراز تنشيطها في كانون الثاني/ يناير الماضي، مشيرًا إلى أن الأحداث التي تم التنديد بها يمكن أن تشكل جرائم اعتقال وتعذيب غير قانونيين، لكنها لن تتناسب مع الجريمة ضد الإنسانية حيث لم يتم توفير أي عنصر من شأنه أن يعني هجومًا عامًا على السكان المدنيين على سبيل المثال.
بعد فترة وجيزة، أعلن بيدراز عن شكوى ثانية، قدمتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (ASADEDH) ضد غالي و27 شخصًا آخرين لسوء المعاملة التي يُزعم أنهم تعرضوا لها أسرى الحرب والمواطنين الصحراويين أنفسهم، “خاصة” الذين هم من أصل إسباني.
واعتبرت الخارجية المغربية، بحسب البيان، أن “هذا المثول هو مسؤولية إسبانيا تجاه نفسها، على اعتبار أن ضحايا المدعو غالي هم إسبان قبل كل شيء. هذا المثول يشكل، إذن، بداية اعتراف أول بحقوق الضحايا وبالمسؤولية الإجرامية والجنائية لهذا الشخص. إنها أيضا أول مرة يستدعي فيها القضاء الإسباني هذا المسؤول ويُواجهه بشكاوى من أجل ارتكاب جرائم خطيرة”.
وتابعت مؤكدة أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تنتهي بدون مثول المدعو غالي أمام القضاء، كما أنها لا يمكن أن تُحَلَ بمجرد الاستماع له.
وتساءلت الخارجية المغربية عما سيكون عليه رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي المغربي؟ “كيف سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال هذه الشخصية بصفة علنية ورسمية من قبل حليفها الاستراتيجي، وشريكها التجاري الهام، وأقرب جار جنوبي لها؟”.