تعالت أصوات مجموعات من المهاجرين والمؤيدين في ميامي الأمريكية، يطالبون برفع الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
ورغم الأمطار الغزيرة أحيانا، تجمع المشاركون في مطار ميامي الدولي رافعين لافتات كتب عليها: “أزيلوا كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، و”جسور الحب”، و”يسقط الحصار”، فيما رددوا الشعارات والدعوات لدعم الجزيرة.
وقال الكوبي روبرتو يس لمراسل “Prensa-latina”: “مرة أخرى في ميامي، انتصرت بذور الحب على الكراهية”.
وقال يس، أحد سكان تلك المدينة الواقعة جنوب فلوريدا، لوكالة الأنباء في وقت آخر: “أولئك الذين أحبوا ووجدوا منا، هم على الجانب الصحيح من التاريخ”.
وفي مواجهة المضايقات والاستفزازات، انضم الأميركيون الكوبيون والأصدقاء الأميركيون وببساطة أصحاب النوايا الحسنة إلى هذه المبادرة، لأن “الأمر لا يتعلق باليمين أو اليسار”، على حد تعبيره آنذاك.
من جانبه، أعرب الناشط كارلوس لازو، من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن أن الأميركيين من أصل كوبي والأميركيين يتجمعون “بغض النظر عن المطر، بغض النظر عن الرعد، يرفضون الكراهية، ويفرضون الحب”.
وحدث الشيء نفسه يوم السبت في كاليفورنيا، حيث رفع أكثر من 30 ناشطاً متضامناً كوبياً لافتات في سوق المزارعين المزدحم وأمام مسرح غراند ليك الشهير في أوكلاند.
وأطلقت العديد من السيارات أبواقها أثناء مرورها وتقبل المارة المنشورات التي وزعت، والتي تدعو إلى إزالة كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإنهاء الحصار وإغلاق الولايات المتحدة القاعدة غير الشرعية في الأراضي الكوبية المحتلة في غوانتانامو.
كما جرت فعاليات أخرى في الأسبوع الماضي في شيكاغو (إلينوي) وفي مدن في ولاية مينيسوتا، بينما يجري الإعداد للاجتماع السنوي للشبكة الوطنية للتضامن مع كوبا في الفترة من 13 إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر في بوسطن (ماساتشوستس).
قبل وقت قصير من ترك منصبه في يناير 2021، أعاد الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي تم إزالتها منها في عام 2015 من قبل حكومة باراك أوباما.
لقد تبنى ترامب سياسة الضغط الأقصى ضد كوبا، والتي لم ينأى عنها خليفته الديمقراطي جو بايدن حتى الآن.
المصدر: Prensa-latina
