بعد ضغوط من منظمات يمينية، أمرت بلدية القدس بهدم مجمع في حي بيت صفافا يضم مسجدا بقبة ذهبية جديدة، حسبما أفاد موقع “ينيت” الإخباري.
وطبقا لوثائق المحكمة التي قُدمت يوم الأربعاء، فإن البلدية تريد الهدم لأن أساس أرضية المبنى بنيت دون تصريح.
ويجري تجديد وتوسيع “مسجد الرحمن”، الذي بني بداية القرن الماضي، مستفيدا من تبرعات السكان المحليين والعرب الذين يعيشون في شمال إسرائيل.
ويحتوي المبنى على قبة ذهبية واضحة للعيان، ولكن على عكس قبة الصخرة الشهيرة في المدينة القديمة بالقدس، والمزينة بـ 5000 لوحة ذهبية حقيقية، فقد تم طلاء هذه النسخة الأصغر باللون الذهبي.
ووفقا لموقع “ينيت” الإسرائيلي، قدمت بلدية القدس طلبا الأربعاء في المحكمة، قائلة إنه بين عامي 2017 و2018 “قام المسؤولين على المسجد ببناء أرضية إضافية بدون تصريح، بجدران خرسانية ذات كسوة حجرية وفتحات للنوافذ والأبواب بارتفاع مترين”.
ورد في ملف المحكمة أيضا أنه “فوق الأرض بنوا خمسة أمتار إضافية ووضعوا عليها تشييدا من الحديد [القبة]”.
في بيان لـ “ينيت”، قالت البلدية إن 700 متر مربع تم بناؤها دون تصريح أو موافقة من مهندسي البلدية، وبالتالي تشكل تهديدا على السلامة.
وأشار موقع “تيامز أوف إسرائيل”، إلى أن الفلسطينيين في بيت صفافا وأحياء أخرى في القدس، لا خيار أمامهم في كثير من الأحيان سوى البناء بشكل غير قانوني بسبب الصعوبات في الحصول على تصاريح. هذا البناء غير القانوني لا يقتصر على الأحياء العربية في المدينة.
ولكن عناصر بالمجتمع العربي أكدوا أن ما تم في “مسجد الرحمن” هو ترميم فقط، وأن عمر المسجد يعود لـ100 عام أو أكثر.