إسرائيل تبدأ في سحب قواتها من جنين وتؤكد على استمرار المواجهات

الديسك المركزي
4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
جنين

أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مصرع أحد جنوده في تبادل لإطلاق النار خلال العملية العسكرية التي بدأها، الاثنين، في مخيم ومدينة جنين، بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من المخيم، فيما أكدت مصادر استمرار المواجهات والقصف الإسرائيلي.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن طائرة مسيرة أغارت، مساء الثلاثاء، على ما وصفها بـ”خلية مسلحين” داخل مقبرة على مشارف مدينة جنين.

وأضاف أدرعي في حسابه الرسمي على تويتر، أن “هؤلاء المسلحين شكلوا تهديداً على قوات الأمن أثناء خروجها من مخيم جنين”.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وأفادت مصادر لـ”الشرق”، في وقت سابق، الثلاثاء، بأن جندياً إسرائيلياً لقي حتفه في المستشفى متأثراً بإصابته بالرصاص خلال اشتباكات في مخيم جنين.

وقالت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن “تفجيراً في جيب عسكري إسرائيلي أودي بحياة جندي”.

تعذر جهود الإغاثة

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قالت، الثلاثاء، إن الوصول إلى مخيم جنين “لا يزال متعذراً علينا وعلى وكلاء الأمم المتحدة”، وذلك في أعقاب هجوم للجيش الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها استمر حوالي من 45 ساعة.

وأضافت الوكالة عبر تويتر، أن “الوصول إلى المخيم فضلاً عن التنقل بداخله تأثر بشدة بما في ذلك ما يتعلق بحركة سيارات الإسعاف”. وأشارت إلى أن عجز الجهات الإنسانية الفاعلة عن الدخول وتقديم المساعدة للمحاصرين داخل مخيم جنين يثير مخاوف كبيرة.

وكانت “الأونروا”، أعلنت في منتصف الشهر الماضي، استئناف خدماتها في الضفة الغربية بعد إضراب استمر أشهر عدة، وتضرر منه الآلاف.

من جانبه، عبر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن قلقه الشديد بشأن الوضع في مخيم جنين، داعياً إلى إتاحة الرعاية الصحية بشكل آمن وعاجل لكافة المحتاجين.

وتشن إسرائيل هجوماً على مدينة جنين ومخيمها منذ، الاثنين، وسط إجلاء آلاف الفلسطينيين من المخيم. وهذه أكبر عملية من نوعها منذ أعوام، وتضمنت هجمات بطائرات مسيرة واشترك فيها مئات الجنود الإسرائيليين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، رصد مراسل “الشرق” انسحاب مركبات عسكرية إسرائيلية، من مخيم جنين بعد حوالي 45 ساعة من العملية العسكرية الواسعة، التي أودت بحياة 12 فلسطينياً على الأقل وهجرت الآلاف.

انزعاج” أممي

وعبرت وكالتان للإغاثة تابعتان للأمم المتحدة، في وقت سابق الثلاثاء، عن قلقهما من نطاق الهجوم العسكري الإسرائيلي الجاري في جنين، الذي أودى بحياة 10 فلسطينيين، وقالتا إن هناك قيوداً على وصول الخدمات الطبية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادة صحافية: “نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان”. وأضافت أن من بين الضحايا 3 أطفال دون أن تذكر تفاصيل.

وذكر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن فرقاً طبية مُنعت من دخول المخيم لعلاج الجرحى.

وأضاف: “مُنع المستجيبون الأوائل من دخول مخيم (جنين) للاجئين، بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة”، وذلك في إشارة إلى القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية.

اجتماع مجلس الأمن

وفي سياق متصل، قالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، إن مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية سيعقد،الجمعة، جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناءً على طلب الإمارات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على جنين الذي بدأ، فجر الاثنين، ارتفع إلى 13، في حين أصيب أكثر من 120 آخرين.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، قاعدة سالم التابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من جنين، وذلك وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان.

وتوجه نتنياهو رفقة جالانت إلى حاجز سالم العسكري بالقرب من مدخل مدينة جنين، حيث أُطلع على الوضع الحالي على الأرض من قبل قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي “يهودا فوكس”، وقائد كتيبة “منشيه”، أريك مويال.

المصدر: الشرق

تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
ترك تقييم