دعت النقابات الكبرى في نيجيريا يوم الثلاثاء، إلى إضراب وطني الأسبوع المقبل احتجاجا على رد فعل الحكومة لمعالجة ارتفاع تكاليف المعيشة.
قال مؤتمر العمال الوطني، ومؤتمر نقابات العمال، إنهما اضطرا للدعوة إلى إضراب لأجل غير مسمى في 3 أكتوبر لأن الحكومة فشلت في معالجة مخاوفهما في المحادثات حول كيفية تخفيف العبء المالي عن النيجيريين.
وقالوا في بيان مشترك، إن “الحكومة تخلت تماما عن هذه المسؤولية وأظهرت عدم استعداد صارخ للتحرك وترك الشعب والعمال النيجيريين في براثن الفقر والمعاناة المدقعين”.
وشهد أكبر اقتصاد في إفريقيا تأثرًا كبيرًا بتكاليف المعيشة والنقل بعد أن أنهت الحكومة دعم البنزين والسقوط الحر لعملة النايرا، مما أدى إلى انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية.
ويبلغ التضخم 25 في المئة بينما تضاعفت تكاليف الوقود ثلاث مرات، منذ أن أنهى الرئيس بولا أحمد تينوبو الدعم عندما تولى السلطة في مايو، ووصف هذه الخطوة بأنها جزء من الإصلاحات الضرورية لتحسين الاقتصاد المتعثر.
ودعا مؤتمر العمل الوطني، ومؤتمر نقابات العمال ، جميع العمال إلى وقف أنشطتهم اعتبارًا من 3 أكتوبر، وقالوا إنهم سينظمون احتجاجات في الشوارع.
إدارة تينوبو
وتعترف إدارة تينوبو بالصعوبات، وتقول إنها وزعت الأموال على حكومات الولايات للمساعدة في تعويض تأثير الإصلاحات الاقتصادية، وتشمل التدابير الأخرى توفير خيارات النقل وقروض الأعمال الصغيرة.
يجمع مؤتمر العمل الوطني، نقابات العديد من الصناعات من الممرضات إلى عمال الطرق والطابعات بينما يمثل مؤتمر نقابات العمال كبار العاملين في البنوك، ومعلمي المدارس الثانوية وغيرهم.
وهددت النقابات النيجيرية بالإضراب أو قامت بالإضراب في الماضي ثم عادت إلى المفاوضات، ولم يكن من الواضح مقدار الزخم الذي سيكتسبه العمل الصناعي الأسبوع المقبل.
ودعت إلى إضراب في أغسطس بسبب نفس القضايا، حيث أغلقت العديد من الشركات والمكاتب الحكومية والأسواق والبنوك أبوابها ليوم واحد في العاصمة أبوجا، وكان تأثير الإضراب في العاصمة الاقتصادية لاغوس أكثر تباينًا.
وقال تينوبو، إن إنهاء دعم الوقود أمر ضروري لأنه يكلف الحكومة المليارات كل عام لإبقاء سعر البنزين منخفضا بشكل مصطنع.
ونيجيريا عضو منظمة مصدري النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منتج رئيسي للخام لكنها تفتقر إلى القدرة على التكرير وتضطر إلى استيراد معظم احتياجاتها من الوقود.
المصدر: Africanews
