رايت رايتس

الكونغو تتوقع مزيد من الاستثمارات الإماراتية في التعدين

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
التعدين في الكونغو

لا تزال جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى شركاء في أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم، إذ تتوقع المزيد من استثمارات التعدين من الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تستعد فيه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا لانتخابات في ديسمبر المقبل.

- مساحة اعلانية-

على الرغم من توقف المحادثات حول تطوير مشروع “غراند إنغا”بقدرة 44 غيغاواط مع الملياردير الأسترالي أندرو فورست وشركته “فورتيسكو فيوتشر إندستريز”، إلا أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي صرح للصحفيين في نيويورك بأن هناك اهتماماً بالمشروع من شركاء محتملين آخرين.

قال الرئيس الكونغولي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: “لا نستبعد أن نرى غداً تحالفاً، ربما من البنك الدولي ومستثمرين صينيين، وربما أوروبيين”.

- مساحة اعلانية-

ويتوقع تشيسيكيدي أن يجتمع هذا الأسبوع مع شركة “فورتيسكو”، التي تريد تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في الكونغو.

ورفضت الشركة التعليق بشأن هذا الأمر اليوم الأربعاء.

يتطلع الزعيم الكونغولي إلى تعزيز مكانة بلاده الغنية بالموارد كوجهة للمستثمرين الباحثين عن حلول لمواجهة تغير المناخ، إلى جانب الطاقة الكهرومائية، فهو يروّج لأرصدة الكربون التي تحمي ثاني أكبر غابة استوائية في العالم والاستثمار في معادن الطاقة الخضراء الهامة، بما في ذلك النحاس والكوبالت.

- مساحة اعلانية-

ويُشار إلى أن الكونغو هي أكبر منتج للكوبالت في العالم.

قال تشيسكيدي إن مجموعة “بريميرا”، ومقرها في أبوظبي، سوف تزيد استثماراتها في البلاد قريباً لتشمل هذين المعدنين، بعد بدء مشروع ذهب مع الحكومة في يناير.

وتخطط المجموعة أيضاً لإنشاء مصهر لإنتاج التنتالوم والقصدير والتنغستين بالشراكة مع شركة تعدين حكومية.

الانفتاح على مستثمرين جدد

تشير الخطط إلى الانفتاح على مستثمرين جدد خارج الشركات الصينية والأوروبية التي تسيطر على معظم صناعات التعدين والاتصالات في الكونغو.

وأضاف الرئيس أن الإمارات يمكن أن تقدم قريباً برامج تطوير في مجال التعليم، حيث قدمت بالفعل المعدات والتدريب للقوات المسلحة الكونغولية مما ساعد على صد هجوم شنته مؤخراً جماعة “23 مارس” المتمردة في شرق الكونغو.

تعاني منطقة شرق الكونغو الغنية بالموارد منذ عقود من الصراع، حيث أثارت النزاعات بين حكومتها وجارتها رواندا مخاوف من نشوب قتال أوسع نطاقاً، وتتهم الكونغو رواندا بدعم حركة “23 مارس”، وهو ادعاء تنفيه كيغالي.

كذلك تعيد حكومة الكونغو التفاوض على عقد بقيمة 6.2 مليار دولار للمعادن مقابل البنية التحتية مع الصين، والذي قال تشيسكيدي إنه سيؤدي إلى “مغامرة جديدة” بين البلدين.

أصبحت هيمنة الصين على مناجم النحاس والكوبالت في الكونغو تؤرق الحكومات الغربية التي تشعر بالقلق بشأن الوصول إلى المعادن الرئيسية المستخدمة في صناعة البطاريات.

أما مصدر القلق الآخر بين الدبلوماسيين الغربيين قبل الانتخابات فكان مقتل زعيم المعارضة مؤخراً، واعتقال معارضين سياسيين وصحفي بارز.

اُعتقل ستانيس بوجاكيرا، وهو مراسل وكالة “جون أفريك”، هذا الشهر واتُهم بنشر معلومات كاذبة حول وفاة الوزير السابق شيروبين أوكيندي سينغا خلال تقرير نشرته الوكالة.

ويشغل بوجاكيرا أيضاً منصب نائب مدير النشر في وكالة “أكتواليت دوت سي دي” بالكونغو، ويكتب أيضاً لوكالة “رويترز”.

قال تشيسكيدي للصحفيين، في هذا الشأن: “ستانيس بوجاكيرا شاب أحبه كثيراً. أشعر بالأسى بسبب ما حدث له، لكنني لا أستطيع عرقلة العدالة، ومنعها من تسليط الضوء على مسألة القتل”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم