وفد فلسطيني رفيع المستوى يزور السعودية

الديسك المركزي
5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
حسين الشيخ

توجه وفد فلسطيني رفيع المستوى، الاثنين، إلى السعودية للقاء عدد من المسؤولين في المملكة، وبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وقالت مصادر فلسطينية لـ”الشرق”، إن الوفد الفلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئاسة، مجدي الخالدي.

ووفقاً للمصادر ذاتها، سيلتقي الوفد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وعدداً من المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتطورات السياسية في المنطقة.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

ويتزامن وصول الوفد الفلسطيني إلى الرياض مع زيارة يقوم بها، بريت ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المستشار الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، ترافقه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربا ليف.

وأوضحت المصادر أن وفد فلسطين يفضل بحث العلاقات الثنائية مع السعودية دون وجود الطرف الأميركي.

تبادل الأفكار

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

وذكر مسؤول فلسطيني لـ”الشرق”: “سنستمع من الأشقاء السعوديين لرؤيتهم للمنطقة، وموقفهم من الجهود الأميركية الرامية إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض وإسرائيل، وسنقدم لهم الرؤية الفلسطينية القائمة على البحث عن حل سياسي للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز”.

وأعرب المسؤولون الفلسطينيون، عن ثقتهم في “تمسك المملكة بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس، بما فيها من مقدسات، خاصة المسجد الأقصى، ورفض الاستيطان الذي يقوض أسس حل الدولتين”.

وأضاف أحد المسؤولين الفلسطينيين: “نعرف أن هناك محاولات أميركية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ونعرف أن المملكة لديها شروطها ورؤيتها لمثل هذه الخطوة، منها مطالبتها بحل عادل ومقبول للقضية الفلسطينية، ووقف الممارسات الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى”.

وتابع: “موقف المملكة معروف ومختلف عن مواقف غالبية دول المنطقة، فهي زعيمة العالم العربي والإسلامي، وتحمل هموم وقضايا العالم العربي والإسلامي في كل المحافل والمواقف، وتقيم علاقات دولية متوازنة مع مختلف الدول المؤثرة، وتضع مصالحها ومصالح العرب والمسلمين في مقدمة الأولويات، ولا تقدم هدايا مجانية لأميركا ولغيرها”.

وأوضح: “المتتبع للسياسة السعودية يرى أنها بعيدة كل البعد عن التأثيرات والرغبات الأميركية، وتقوم على صون مصالح المملكة وقضايا العرب والمسلمين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

كان أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، قال في تصريحات سابقة لـ”الشرق”: “نحن مطمئنون وواثقون في الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسياسة المملكة كجزء من استراتيجية ثابتة منذ تأسيسها، لحماية حقوقنا الوطنية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة”.

وفي منتصف أغسطس الماضي، سلم سفير السعودية لدى الأردن، نايف السديري، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً (غير مقيم) لدى فلسطين، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وتولى السديري كذلك، بموجب أوراق اعتماده، منصب قنصل السعودية العام “غير المقيم” في مدينة القدس. ويعد أول سفير سعودي لدى فلسطين، منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994.

مطالب فلسطينية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، دعا الإدارة الأميركية إلى “قبول مسعى دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وإنهاء جميع العقوبات المفروضة على الفلسطينيين بسبب القوانين الأميركية”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وحصلت فلسطين في عام 2012 على مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصوت لصالح مشروع القرار 138 دولة، في حين عارضته 9 دول، وامتنعت 41 دولة عن التصويت.

ووافقت على الطلب 3 من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي فرنسا، وروسيا، والصين، في حين عارضته الولايات المتحدة وامتنعت بريطانيا عن التصويت.

ولا تؤيد الولايات المتحدة حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة للأمم المتحدة، إلا في حال التوصل لاتفاق سلام نهائي مع إسرائيل.

كما دعا عباس إلى “بناء علاقات طبيعية بين الإدارة الأميركية ودولة فلسطين، بما يشمل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب لفلسطين في واشنطن، وإعادة برنامج المساعدات المباشرة”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أيضاً، على ضرورة إلزام السلطات الإسرائيلية “بوقف جميع ممارساتها العدوانية والأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، والتوجه للأفق السياسي”.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم