بدا أن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، قد تجمد لفترة وجيزة أمام الكاميرات ولم يتمكن من الإجابة على سؤال من صحافي في حدث بولاية كنتاكي، الأربعاء، وذلك بعد أسابيع من تعرضه لحادث مماثل في واشنطن.
ووفقاً لمقطع فيديو من محطة إخبارية محلية، سئُل ماكونيل البالغ من العمر 81 عاماً عما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه في عام 2026.
وطلب السيناتور من المراسل تكرار السؤال، قبل أن يتأخر ويحدق إلى الأمام مباشرة لمدة 10 ثوان تقريباً، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
وسألته امرأة بجواره في القاعة عما إذا كان قد سمع السؤال وكررت له ذلك، وعندما لم يجب ماكونيل، أعلنت: “سنحتاج إلى دقيقة”.
وأجاب ماكونيل في النهاية على سؤالين إضافيين، وإن لم يكن السؤال المتعلق بحملة 2026، وكان يتوقف وبدا أنه يواجه بعض الصعوبة في التحدث، ثم أنهت المرأة المؤتمر الصحافي وغادر ماكونيل القاعة وهو يمشي ببطء.
حوادث سابقة
وجاء رد فعل ماكونيل مشابهاً لواقعة أخرى، حين تجمد أمام الكاميرات لمدة 20 ثانية في مؤتمر صحافي بمبنى الكابيتول في أواخر يوليو، وعاد إلى مكتبه مع مساعديه ثم عاد للإجابة على المزيد من الأسئلة.
ويطرح الحادث الأخير في كوفينجتون بولاية كنتاكي، الأربعاء، علامات استفهام أثيرت في الأشهر الماضية بشأن صحة ماكونيل، وما إذا كان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذي انتخب لأول مرة بالمجلس في عام 1984، سيبقى في منصبه القيادي.
وقال مكتبه بعد ذلك إن ماكونيل شعر “بالدوار للحظات” وسيُعرض على طبيب، وبالمثل، بعد حادثة يوليو، قال مساعدون إن ماكونيل كان يشعر بالدوار وأخبر ماكونيل الصحافيين بعد عدة ساعات أنه “بخير”.
ولم يعط ماكونيل أو مساعدوه أي تفاصيل أخرى بشأن ما حدث.
وفي مارس الماضي، عانى ماكونيل من ارتجاج في المخ وكسر في الضلع بعد سقوطه وارتطام رأسه بعد حفل عشاء في فندق.
ولم يعد إلى مجلس الشيوخ لمدة 6 أسابيع تقريباً، وكان يستخدم كرسياً متحركاً في المطار أثناء التنقل ذهاباً وإياباً إلى كنتاكي، ومنذ ذلك الحين، بدا أنه يمشي ببطء أكثر وبدت خطاباته كثيرة التعثر.
وأصيب ماكونيل بشلل الأطفال في طفولته المبكرة، واعترف منذ فترة طويلة ببعض الصعوبات كشخص بالغ في تسلق السلالم.
وبالإضافة إلى سقوطه في مارس، تعثر أيضاً وسقط قبل 4 سنوات في منزله بكنتاكي، ما تسبب في كسر في الكتف تطلب عملية جراحية.
المصدر: الشرق