قال مراسل “Romania insider”، أن عدد السكان المقيمين في رومانيا ارتفع، والذي يُعرف بأنه إجمالي عدد الأشخاص المقيمين في رومانيا لمدة 12 شهرًا على الأقل، بمقدار 9,107 شخصًا بين 1 يناير 2022 و1 يناير 2023.
ويرتبط هذا التطور بشكل مباشر بعدد المهاجرين الذين يعيشون وفي رومانيا، والذي زاد بمقدار 100.000 مقارنة بالعام السابق.
كان ما يزيد قليلاً عن 19.05 مليون شخص يعيشون في رومانيا (لأكثر من عام) في بداية هذا العام، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء (INS) يوم الأربعاء 30 أغسطس.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2002، عندما بدأ المعهد الوطني للإحصاء في تقدير عدد السكان المقيمين، عندما يسجل هذا المؤشر انخفاضًا طفيفًا على أساس سنوي
وأوضح “INS” في بيان صحفي : “لأول مرة، تعد ظاهرة الهجرة السبب الرئيسي للنمو السكاني في البلاد في عام 2022. وبذلك، كان ميزان الهجرة الدولية في عام 2022 إيجابيا، حيث تجاوز عدد المهاجرين عدد المهاجرين بما يزيد قليلا عن 85 ألف شخص”.
في عام 2022، تم تسجيل أكثر من 286ألف شخص كمهاجرين مؤقتين لفترة طويلة في رومانيا، أي حوالي 100ألف أكثر مقارنة بالعام السابق، وفي الوقت نفسه، بلغ عدد المهاجرين المؤقتين لفترة طويلة 201 ألف، على غرار العام السابق، وفقا لبيانات دائرة الهجرة والجنسية.
ونتيجة لذلك، أصبح التوازن بين المهاجرين والمهاجرين المؤقتين إيجابيا في عام 2022، وذلك لأول مرة منذ توفر مثل هذه الإحصائيات.
لا تقدم دائرة الهجرة والجنسية تفاصيل حول البلد الأصلي أو جنسية المهاجرين المؤقتين، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون قد ساهمت في هذا النمو.
بداية، هناك الحرب في أوكرانيا، التي أجبرت ملايين الأوكرانيين على مغادرة بلادهم. وقرر عدد قليل نسبياً منهم البقاء في رومانيا، على أمل العودة إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب.
وربما تكون الحرب في أوكرانيا والمخاطر الجيوسياسية في المنطقة قد دفعت المزيد من الأشخاص من جمهورية مولدوفا إلى الانتقال إلى رومانيا. تقليديا، كانت مولدوفا الدولة المصدر الأول للمهاجرين في رومانيا.
ثالثا وليس آخرا، قامت رومانيا بزيادة عدد تصاريح العمل الممنوحة للعمال من خارج الاتحاد الأوروبي لتغطية العجز في القوى العاملة لديها في بعض قطاعات الاقتصاد مثل البناء أو الضيافة أو الزراعة، وهكذا أصبح العديد من العمال الآسيويين مهاجرين لفترة طويلة في البلاد.
الاتجاه السلبي طويل الأمد
وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة المسجلة في عام 2022، فمن المتوقع أن يستمر عدد السكان المقيمين في رومانيا في الانخفاض على المدى الطويل.
تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان رومانيا سيستمر في الانخفاض على المدى الطويل، إلى 17.5 مليون نسمة في عام 2050 و13.1 مليون نسمة في عام 2100، على الرغم من الزيادة المؤقتة في عامي 2022 و2023 (ربما بسبب الحرب في أوكرانيا).
وفقًا لبيانات “INS”، بين عامي 2002 و2022، انخفض عدد السكان المقيمين في رومانيا بمقدار 2.63 مليون شخص أو 12%، ليصل إلى 19.04 مليون شخص.
تم تسجيل أكبر الانخفاضات السنوية في عام 2008 (-495000 شخص)، و2022 (-159000 شخص)، و2021 (-152600 شخص).
وكان هناك سببان رئيسيان لهذا الانخفاض المستمر: الهجرة والنمو الطبيعي السلبي، ويمكن ربط الأمرين بسهولة لأنه مع سفر الملايين من الرومانيين في سن العمل إلى الخارج للعثور على عمل وقرروا أخيرًا الاستقرار هناك، انخفض عدد الولادات في البلاد.
وفي عام 2022، ولد 171 ألف طفل فقط في رومانيا، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة عقود، بينما توفي 272 ألف شخص.
الشيخوخة الديموغرافية مستمرة
تعمقت عملية الشيخوخة الديموغرافية في عام 2022 حيث ارتفعت نسبة كبار السن (الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر) بنسبة 0.3 نقطة مئوية (من 19.4% في عام 2022 إلى 19.7% في 1 يناير 2023). وفي الوقت نفسه، ظلت نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عامًا من إجمالي السكان ثابتة عند 16.2%.
وارتفع مؤشر الشيخوخة الديموغرافي من 120 (في 1 يناير 2022) إلى 122 مسنًا لكل 100 شاب (في 1 يناير 2023).
وارتفعت نسبة الإعالة الديموغرافية من 55.5 (في 1 يناير 2022) إلى 56.1 شابًا ومسنًا لكل 100 شخص بالغ (في 1 يناير 2023).
المصدر: Romania insider
