أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة أمام دبلوماسيين في باريس الاثنين، أن سفير بلاده لدى النيجر سيظل هناك رغم الضغوط التي يمارسها قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد مؤخرا.
وجدد ماكرون القول أيضا، إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره عدم الاستقالة بأنه “شجاع”.
كما تطرق الرئيس الفرنسي إلى مواضيع دولية أخرى، أبرزها مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد والملف السوري والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى القضايا المرتبطة بإيران حيث يحتجز مواطنون فرنسيون.
“دمج سوريا” و “أمن العراق“
خلال كلمته، أعلن ماكرون أن مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما دعا دول المنطقة إلى مطالبة سوريا بـ “مزيد من التعاون” في مكافحة الإرهاب إذا أرادوا إعادتها إلى الهيئات الإقليمية، مشددا على أن إعادة دمج دمشق تتطلب “مزيدا من التعاون في مكافحة الجماعات الإرهابية” وإمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع “ضمانات”.
قضايا إيران
في موضوع آخر، دعا ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها “في ظروف غير مقبولة”. وقال في كلمته: “لا شيء يبرّر احتجاز” المواطنين الفرنسيين “في ظروف غير مقبولة”.
وأفرجت طهران في أيار/مايو عن الفرنسي بنجامان بريير ومواطنه الذي يحمل أيضا الجنسية الإيرلندية برنارد فيلان، وذلك لأسباب “إنسانية”.
إلا أن الجمهورية الإسلامية لا تزال تحتجز أربعة فرنسيين هم لوي أرنو الموقوف منذ أيلول/سبتمبر 2022، والمعلّمة والنقابية سيسيل كولر ورفيقها جاك باري الموقفان منذ أيار/مايو 2022 بتهمة “التجسس”، وشخص آخر لم تُكشف هويته.
وفي شباط/فبراير، أطلقت السلطات في طهران سراح الباحثة الفرنسية-الإيرانية فريبا عادلخاه بعد حكم بالسجن خمس سنوات لإدانتها بتهمة المساس بالأمن القومي، من دون أن يسمح لها بعد بمغادرة البلاد.
على صعيد آخر، دان ماكرون سياسات إيران الإقليمية “المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية”، مشددا على أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية “يتطلب منها أيضا أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين.
المصدر: فرانس24