أعلنت وزارة الدفاع الروسية فجر اليوم الجمعة، أنها أسقطت 42 مسيرة أوكرانية في القرم، متحدثة عن هجوم نادر على شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
وقالت الوزارة على تلغرام “دُمرت تسع مسيرات… فوق أراضي جمهورية القرم. وتم تحييد 33 مسيرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية وقد تحطمت من دون بلوغ هدفها”.
وأعلن الجيش الروسي في وقت مبكر الجمعة، إن أوكرانيا حاولت مهاجمة أهداف مدنية على الأراضي الروسية بصاروخ معدل من طراز إس-200.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الصاروخ فوق منطقة كالوجا المتاخمة لموسكو.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا.
من جانبها، ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في موسكو علقا الرحلات الجوية اليوم الجمعة.
وأفاد موقع “بازا” الإخباري الروسي أن سكان منطقتي تولا وكالوجا الروسيتين نشروا في وقت سابق منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انفجارات سمعوها الليلة.
كما تعطلت الرحلات الجوية لفترة وجيزة يومي الثلاثاء والأربعاء في ظل هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية.
زيلينسكي يحادث بايدن
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، أنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال زيلينسكي إنه شكر بايدن على تهنئته بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا والدعم خلال الصراع مع روسيا. وأضاف في بيان “نثبت معاً أن الحرية والاستقلال يستحقان القتال من أجلهما”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن الولايات المتحدة ستبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16” التي وعدت حتى اليوم ثلاث دول هي النروج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف بعدد منها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن “هؤلاء الطيارين سيتلقون تدريباً على اللغة الإنكليزية” بتكساس في سبتمبر، قبل أن “يشاركوا في تدريب على قيادة” هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) في الشهر التالي.
وبحسب الجنرال رايدر، فإن تدريب الطيارين الأوكرانيين يفترض أن يستغرق من خمسة إلى ثمانية أشهر، اعتماداً على مهاراتهم الحالية.
وأوضح المتحدث أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على اللغة الإنجليزية قبل أن يبدأوا التدرب على قيادة المقاتلات هو أمر ضروري “نظراً للتعقيدات وللمصطلحات الإنكليزية المطلوبة لقيادة هذه الطائرات”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستجري هذا التدريب لأنه يتسحيل على الدنمارك وهولندا إدارة كل عمليات إعداد الطيارين الأوكرانيين.
النرويج تمنح كييف مقاتلات “إف-16“
أعلن رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، خلال زيارة إلى كييف الخميس، أن أوسلو ستمنح أوكرانيا طائرات “إف-16” المقاتلة الأميركية الصنع لتحذو بذلك حذو هولندا والدنمارك.
وقال رئيس وزراء النرويج، في بيان “نعتزم منح أوكرانيا طائرات ’إف-16‘ المقاتلة وسنقدم مزيداً من التفاصيل عن المنح والأعداد والإطار الزمني للتوصيل في الوقت المناسب”.
واجتمع ستوره مع الرئيس الأوكراني في كييف في وقت مبكر من اليوم، وأعلن منح أوكرانيا صواريخ مضادة للطائرات ومعدات أخرى.
وقال وزير الدفاع النرويجي بيورين أريلد غرام في بيان إن “منح مقاتلات ’إف-16‘ هذه سيعزز قدرات أوكرانيا العسكرية بشكل كبير”.
عقوبات أميركية على مسؤولين روس
فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على مسؤولين روس وكيانات روسية على خلفية ما تصفه منظمات حقوقية بأنه نقل قسري لآلاف الأطفال الأوكرانيين منذ بدأت موسكو الهجوم على أوكرانيا.
وأعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، عن هذه العقوبات خلال ترؤسها اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي تزامناً مع عيد استقلال أوكرانيا.
وقالت السفيرة، إن “الحملة الوحشية الروسية مستمرة حتى يومنا هذا”. وأضافت “لن تقف الولايات المتحدة متفرجة على روسيا وهي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 11 فرداً روسياً بينهم عدد من مفوضي “حقوق الأطفال” الإقليميين.
وبموجب العقوبات تجمد أي أصول لهؤلاء في الولايات المتحدة ويرقى إلى جريمة أي تعامل تجاري للأميركيين معهم.
واستهدفت العقوبات أيضاً مخيم أرتيك الصيفي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا في العام 2014 في خطوة لم يُعترف بها دولياً، ومخيماً يعتقد أنه لإعادة التأهيل التربوي للأطفال في الشيشان.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً، إنها ستمتنع عن منح تأشيرات لثلاثة روس ضالعين في النقل القسري لأطفال في أراض أوكرانية خاضعة لسيطرة موسكو.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي، قد أشارت إلى النقل القسري للأطفال لدى إصدارها في مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورفض الكرملين الاتهامات ورد بفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.
وبحسب السلطات الروسية يتم نقل الأطفال من مناطق النزاع إلى مناطق آمنة وتقديم رعاية بديلة لهم.
في المقابل تقول كييف، إن روسيا رحلت آلاف الأطفال وبينهم رضع خلافاً لإرادة ذويهم، سعياً منها لغسل أدمغتهم، أما من هم أكبر سناً فرحلتهم لإخضاعهم لتدريبات عسكرية.
وقالت توماس-غرينفيلد: “ستسمعون مسؤولين روس يقولون إن نقلهم للأطفال يندرج في إطار عمليات إجلاء إنسانية، لكن هذا القول هو تحوير فاضح للحقيقة ومحاولة غير مجدية لتبرير ما لا يمكن تبريره”.
المصدر: انبدندنت عربية