عسر الهضم الوظيفي مصطلح يشير إلى الأعراض المتكررة لاضطراب المعدة الذي لا يكون له سبب واضح، ويُسمى أيضاً بعسر الهضم اللاتقرّحي.
وعسر الهضم الوظيفي حالة شائعة ومستمرة إلا أن الأعراض لا تحدث طوال الوقت، وتكون أعراضه شبيهة بأعراض القُرحة، التي تشمل الشعور بالألم أو الانزعاج في أعلى البطن والانتفاخ والتجشؤ والغثيان.
وقد تشمل أعراض عسر الهضم الوظيفي ألماً أو حرقة في المعدة، أو انتفاخاً أو تجشؤاً مفرطاً أو الغثيان بعد تناول الطعام، كما قد تشمل الشعور بالامتلاء المبكر عند تناول الطعام. ويُعرف الشعور بالامتلاء أيضاً باسم الشبع.
وتشمل أعراض عسر الهضم الوظيفي ألم المعدة غير المرتبط بتناول الوجبات أو الذي يتلاشى عند تناول الطعام.
أسباب عسر الهضم الوظيفي
سبب عسر الهضم الوظيفي ليس معروفاً، ويعدُّه الأطباء اضطراباً وظيفياً، وهذا يعني أنه لا يمكن تفسيره بحالة طبية، لذا فقد لا توضح الاختبارات الروتينية أي مشكلات أو أسباب.
ونتيجة لذلك، يعتمد التشخيص على الأعراض، لكن بعض العوامل قد تزيد من خطورة عُسر الهضم الوظيفي، وتشمل ما يلي:
إصابة الإناث
- استخدام المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية. وهذا يشمل الأسبرين والأيبوبروفين Advil وMotrin IB وغيرها، التي يمكن أن تسبب مشكلات في المعدة.
- القلق أو الاكتئاب.
- حدوث انتهاكات جسدية أو جنسية في مرحلة الطفولة.
- بكتيريا المَلوية البَوابية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مستمرة، ويجب طلب الرعاية الطبية فوراً إذا تعرض الشخص لأي مما يلي:
- القيء الدموي.
- تغير لون البراز إلى الأسود القاتم.
- ضيق النفس.
- ألم في الفك أو العنق أو الذراعين.
- نقص الوزن غير المبرر.
- علاج عسر الهضم الوظيفي
قد يلزم الحصول على علاج لعُسر الهضم الوظيفي الذي لا يمكن التحكم فيه بتغيير نمط الحياة، ويعتمد العلاج على الأعراض، وقد يجمع العلاج بين تناول الأدوية والعلاج السلوكي.
يمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على أعراض عُسر الهضم الوظيفي، ويشمل ذلك ما يلي:
أدوية الغازات المعوية المتاحة دون وصفة طبية: يمكن أن يوفر أحد المكونات الذي يُطلق عليه (الثايميثيكون) بعض الراحة عن طريق تقليل الغازات المعوية.
أدوية الحد من إفراز حمض المعدة: يُطلق على هذه الأدوية حاصرات مستقبلاتH-2، ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية.
أدوية “مضخات” حمض المعدة: توقف الأدوية التي يُطلق عليها مثبطات مضخة البروتون “مضخات” الحمض الموجودة داخل خلايا المعدة التي تفرز الحمض.
المضادات الحيوية: في حال تبين من خلال الاختبارات وجود بكتيريا الملويّة البوابيّة في المعدة، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية إضافة إلى الأدوية المثبطة لإفراز حمض المعدة.
مضادات الاكتئاب منخفضة الجرعة: يمكن أن يصف الطبيب جرعات منخفضة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ويمكن أن تثبّط هذه الأدوية من نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في ألم الأمعاء.
محفزات الحركة: تساعد هذه الأدوية المعدة على إفراغ محتوياتها أسرع، وتعمل على تضييق الصمام الفاصل بين المعدة والمريء، ويساعد هذا بدوره على تخفيف ألم أعلى البطن.
أدوية تخفيف الغثيان: يُطلق على هذه الأدوية مضادات القيء، وقد تساعد مضادات القيء عند الشعور بالرغبة فيه بعد تناول الطعام. وتشمل هذه الأدوية البروميثازين والبروكلوربيرازين والميكليزين.
العلاج السلوكي
قد يساعد التعاون مع الاستشاري أو المعالج على تخفيف الأعراض التي لا تفيد معها الأدوية، ويمكن للاستشاري أو المعالج أن يوضح أساليب الاسترخاء لمساعدة المريض على التأقلم مع الأعراض.
وقد يتعلم المصاب أيضاً طرق تقليل التوتر لمساعدته على التحكم في الأعراض