حذر قائد عسكري إيراني بارز من سمّاهم “الطامعين في الاستيلاء على الجزر الثلاث”، في تهديد ضمني لدولة الإمارات، التي تتنازع مع جارتها إيران على تلك الجزر.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، إن هؤلاء الطامعين “يجب أن يروا جانبا من سلاحنا لكيْلا يرتكبوا خطأ في حساباتهم”، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.
وفي إشارة إلى مناورات القوة البحرية للحرس الثوري في مضيق هرمز، التي جرت قبل أيام، قال شكارجي إنها “مناورات تحمل رسالة، ورسالتها إلى دول المنطقة هي التخلص من التبعية للأجانب لإحلال الأمن، ثقوا بنا ونحن سنضمن إحلال الأمن في هذه المياه”.
وكان الحرس الثوري أجرى مناورات سماها “العميد الشهيد إسحاق دارا”، يوم الأربعاء الماضي، بهدف “إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث في الخليج قرب مضيق هرمز، الذي يمرّ عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، وهي منذ سنوات مصدر خلاف بين الإمارات وإيران.
وجاءت مناورات الحرس الثوري، ردًا على بيان لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تناول التأكيد على “مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”.
في السياق، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بأن الجزر “تابعة لإيران، إلى الأبد” معتبرًا أن “إصدار تصريحات كهذه يقف بوجه العلاقات الودّية بين إيران وجيرانها”.
من جهته، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية محمد دهقان، إن “كل الوثائق والمستندات تشير إلى أن الجزر الثلاث إيرانية، ولا يمكن مناقشة ذلك”، حسب وكالة “آنا” الإخبارية الإيرانية.
وأكد القادة العرب الذي شاركوا في القمة العربية السابقة في مدينة جدة السعودية، سيادة دولة الإمارات الكاملة على الجزر، وعبروا عن تأييدهم المطلق لجميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على “جزرها المحتلة”.
كانت الإمارات أعلنت، العام الماضي، عودة سفيرها في إيران، سيف محمد الزعابي، بعد أكثر من ست سنوات من تخفيض الدولة الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
المصدر: سبوتنيك