تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، خلال استقباله في البيت الأبيض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني “تعزيز التعاون الثنائي” بين البلدين، شاكراً ضيفه على دوره “الحيوي” في المنطقة.
وفي أول زيارة لزعيم عربي إلى البيت الأبيض منذ تولّي بايدن سدّة الرئاسة في 20 يناير، قال الرئيس الأميركي وقد جلس عن يمينه ضيفه في المكتب البيضاوي: “سنواصل تعزيز تعاوننا الثنائي”.
وإذ وصف بايدن العاهل الأردني بـ”الصديق العزيز والمُخلص”، خاطبه أمام الصحافيين قائلاً له: “شكراً لكم على الدور الحيوي الذي تلعبونه في الشرق الأوسط. أنتم تعيشون في منطقة صعبة”.
كما شكر بايدن الملك عبد الله الثاني على “علاقته الدائمة والاستراتيجية” مع الولايات المتّحدة على مرّ السنين، وقال: “لطالما كنتم إلى جانبنا، وستجدوننا دوماً إلى جانب الأردن”.
وخلال اللقاء حرص بايدن على القول إنّ معرفته بالعاهل الأردني تعود إلى عقود خلت، مذكّراً بأنّه نسج العلاقة مع المملكة منذ أن كان سناتوراً في مجلس الشيوخ وكان على رأس الأردن حينئذٍ والد الملك عبد الله الثاني الملك الراحل حسين الذي توفي في 1999.
وخلال اللقاء لفتت المصافحة التي جرت أمام عدسات الصحافيين بين الزعيمين والتي أصبحت حدثاً نادراً في البيت الأبيض بسبب جائحة كوفيد.
من جهته شكر العاهل الأردني الرئيس الأميركي على “كرم” الولايات المتحدة التي تبرّعت للمملكة بـ500 ألف جرعة لقاح مضادّ لكوفيد. كما أشاد الملك بـ”الدور الرائد” للولايات المتحدة في مكافحة الجائحة، قائلاً: “لقد أعطيتم العالم مثالاً يُحتذى”.
وتحدّث الملك الأردني كذلك عن التحدّيات التي تواجهها بلاده في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكّداً أنّ المملكة وحلفاء آخرين للولايات المتّحدة مستعدّون “لتحمّل العبء الأكبر” في المنطقة.
وأعاد بايدن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط إلى مسارها التقليدي، لا سيّما بتأييده تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين، بعدما سعى سلفه دونالد ترامب إلى الالتفاف على هذا الحلّ الذي تعتبره عمّان أساساً لا غنى عنه للتوصّل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط.
ومن المقرّر أن يلتقي الملك الأردني في واشنطن الثلاثاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن، كما سيجري محادثات مع أعضاء في الكونغرس.