رئيس الاتحاد الإفريقي يعتبر عرض بوتين بشأن الحبوب “غير كافٍ”

الديسك المركزي
5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
القمة الروسية الإفريقية

قال رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، إن العرض الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحبوب، “غير كافٍ”، مشيراً إلى ضرورة وقف النار في أوكرانيا، وسط تأييد زعماء أفارقة لمطالب عثماني.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=4]

وأشار خلال القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرج، إلى أن بوتين أظهر استعداداً للتفاوض مع أوكرانيا، ولكن يجب إقناع الطرف الآخر بذلك.

وكان بوتين قال الجمعة، إن روسيا ستواصل إمداد الدول الإفريقية بالحبوب على أساس العقود الموقعة، ومجاناً.

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=3]

وأضاف الرئيس الروسي خلال اليوم الثاني من القمة: “سنواصل توفير الحبوب للدول الإفريقية. نأخذ بعين الاعتبار كل المبادرات والأفكار التي قدمها شركاؤنا الأفارقة خلال الاجتماعات”.

وكشف بوتين أن بلاده اتفقت مع القادة الأفارقة على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، ومواجهة الاستعمار الجديد، مؤكداً “التزام جميع دولنا بتشكيل نظام عالمي منصف وديمقراطي متعدد الأقطاب.. والعزم المشترك على مكافحة الاستعمار الجديد، وتطبيق عقوبات غير مشروعة، ومحاولات تقويض القيم الأخلاقية التقليدية”.

تمديد اتفاق الحبوب

- مساحة اعلانية-
[bsa_pro_ad_space id=5]

ورغم أن الزعماء الأفارقة لم ينتقدوا روسيا مباشرة، لكن كلماتهم في اليوم الثاني من القمة مع بوتين كانت أكثر اتساقاً وقوة من تلك التي عبرت عنها الدول الإفريقية حتى الآن، وجاءت كتذكير للرئيس الروسي بمدى عمق القلق الإفريقي من عواقب الحرب، وتحديداً تأثيرها على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لبوتين والزعماء الأفارقة في سانت بطرسبرج، إنه “يتعين إنهاء هذه الحرب. ولا يمكن أن تنتهي إلا على أساس العدل والمنطق”.

وأضاف: “يتعين إنهاء الاضطرابات في إمدادات الطاقة والحبوب على الفور. يتعين تمديد اتفاق الحبوب لمصلحة جميع شعوب العالم، لا سيما الأفارقة”.

وأعلنت روسيا في وقت سابق من يوليو الجاري، أنها أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة رسمياً، بعدم موافقتها على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي كان يتعين تمديده في 17 يوليو.

من جهته، قال رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، إن المبادرة الإفريقية التي طُرحت في مايو الماضي، “تستحق أشد اهتمام، ولا يتعين التقليل من شأنها.. ندعو مرة أخرى بإلحاح إلى استعادة السلام في أوروبا”.

ودعا الرئيس السنغالي ماكي سال إلى “خفض التصعيد للمساعدة في إشاعة الهدوء”. وعبّر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا عن أمله في أن تؤدي “المشاركة والمفاوضات البناءة” إلى إنهاء الصراع.

وكانت الدول الإفريقية تقدمت بمبادرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تتكون من 10 نقاط، من بينها بند يتعلق بضرورة الحفاظ على الاتفاقيات الجارية بشأن صادرات الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود.

وذكرت “رويترز” في يونيو، أن الخطة الإفريقية وضعت سلسلة من الخطوات المحتملة لنزع فتيل الصراع، تتضمن سحب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية الروسية من بيلاروس، ووقف العمل بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال بوتين، وتخفيف العقوبات.

ورحب بوتين بالخطة، وقال إن موسكو تحترم المقترح وتدرسه بعناية.

وحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة، روسيا على تجديد اتفاق حبوب البحر الأسود، وقال السيسي الذي تعتبر بلاده من المشترين الكبار للحبوب، إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لتجديد الاتفاق.

وأشار رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، إلى أن علاقات بلاده مع روسيا ساعدتها على إنقاذ ديمقراطيتها وتفادي حرب أهلية، وشكرها “على مساعدتنا في التصدي للهيمنة الأجنبية”.

وقال أسيمي كويتا، الرئيس الانتقالي في مالي، لبوتين “أظهرتم براجماتية وواقعية في جهودكم للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا”.

رد روسي

ودفع توالي الدعوات بوتين، إلى التشبث بالدفاع عن موقف روسيا، وتحميل أوكرانيا والغرب المسؤولية.

وفي رد على رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قال بوتين إن روسيا “ممتنة لأصدقائنا الأفارقة لاهتمامهم بهذه المشكلة”، لكن كييف هي التي رفضت التفاوض معه بموجب مرسوم أصدرته بعد فترة وجيزة من إعلانه في سبتمبر الماضي انضمام أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا جزئياً.

وأعاد بوتين ما قاله سابقاً، وهو أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية كان نتيجة لأخطاء السياسة الغربية التي سبقت الحرب الأوكرانية بفترة طويلة.

وكرر بوتين، قوله أيضاً أن روسيا انسحبت من اتفاق البحر الأسود الأسبوع الماضي، لأنها لم تقدم الحبوب إلى أفقر الدول كما أن الغرب لم يلتزم بالاتفاق.

وأكد بوتين خلال كلمته الجمعة، أن بلاده سوف تظل “مورداً موثوقاً” للمنتجات الزراعية والحبوب لدول القارة الإفريقية، منبهاً إلى أن بلاده ستعمل على زيادة صادراتها إلى الدول الإفريقية.

ودأبت روسيا على قول إنها مستعدة للمحادثات، لكن هذه المحادثات يتعين أن تأخذ في اعتبارها “الحقائق الجديدة” على الأرض.

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبدأ وقف إطلاق النار الآن، ما يترك روسيا مسيطرة على نحو خُمس أراضي بلاده، ويمنح قواتها الوقت لإعادة ترتيب صفوفها، بعد 17 شهراً من حرب طاحنة.

المصدر: الشرق

شارك هذه المقالة
ترك تقييم