تعمل فولكس فاجن على تعزيز مركزها النقدي، بعد تضرر أرباح مصنعة السيارات الألمانية بالربع الثاني، بسبب ارتفاع التكاليف اللوجستية، واشتداد المنافسة في الصين.
خفّضت “فولكس فاجن” توقعاتها لتسليمات المركبات لهذا العام بشكل طفيف، وتراجع صافي المركز النقدي للشركة 72% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو.
قال المدير المالي أرنو أنتليتز، يوم الخميس: “ينصبّ التركيز في النصف الثاني على تعزيز صافي التدفق النقدي”، مضيفاً أنه يتوقع تطبيق برامج خفض التكاليف بمختلف العلامات التجارية التابعة لمصنعة السيارات لتحسين الوضع.
ومع تحقيقها نتائج أعمال أقل من التوقعات؛ تخلّفت فولكس فاجن عن منافساتها في أوروبا خاصة بعد أن رفعت “مرسيدس-بنز” توجيهها، وحققت كل من “رينو” و”ستيلانتس” هوامش ربح أفضل من المتوقع.
منافسة محتدمة في الصين
يحاول أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة “فولكس فاجن” تغيير الوضع في الصين، بعد تفوّق “تسلا” و”بي واي دي” لأفضليتهما في إدارة السيارات الكهربائية باستخدام التكنولوجيا والبرامج الموجهة للأذواق المحلية.
أعلنت “فولكس فاجن” يوم الأربعاء، عن خطط لاستثمار 700 مليون دولار في شركة “إكس بونغ”: الصينية لصناعة السيارات وتطوير المركبات الكهربائية بشكل مشترك لتعزيز طرازاتها المتاحة في أكبر سوق للسيارات في العالم.
يسعى الرئيس التنفيذي إلى زيادة رشاقة أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا من خلال العديد من برامج خفض التكاليف في استراتيجية تفضّل القيمة عن الحجم، إذ أجرى بلوم تغييرات بالإدارة العليا، وقلّص طموحات الشركة في مجال البرمجيات، بجانب تقديم المزيد من الاستقلالية لعلامات تجارية مثل “سكودا” و”أودي”.
بلغت الأرباح التشغيلية المعدلة لمصنعة السيارات الألمانية 5.6 مليار يورو (6.2 مليار دولار) في الربع الثاني، دون توقعات المحللين. وانخفض صافي التدفق النقدي إلى 226 مليون يورو.
أكدت “فولكس واجن” توقعاتها المالية لهذا العام، لكنَّها خفّضت بشكل طفيف توقعاتها لتسليمات المركبات إلى ما لا يقل عن 9 ملايين وحدة، من نحو 9.5 مليون في السابق.
المصدر: الشرق