انطلقت فعاليات مهرجان فلسطين الدولي في دورته الثانية والعشرين، الأربعاء، بعرض فني موسيقي لفرقة “أُبَيدر” التي تضم فنانين وموسيقيين من الأردن وفلسطين والسويد وإسبانيا على مسرح قصر رام الله الثقافي.
وقال بيدر أبو نصار أحد مؤسسي الفرقة التي انطلقت عام 2009 “هذه المرة الأولى التي يأتي الناس مع أقاربهم هنا في فلسطين”.
وأضاف خلال حفل الافتتاح “نود أن نشكر مهرجان فلسطين ومركز الفن الشعبي لإقامة هذا المهرجان”.
وأوضح أبو نصار أن عضواً رئيساً في الفرقة لم تسمح له إسرائيل بدخول الأراضي الفلسطينية التي لا بد من حصول كل من يريد دخولها الحصول على موافقة إسرائيلية، بسبب سيطرتها على الحدود التي تربط الضفة الغربية بالأردن.
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية على سبب منع أبي البيطار (لم يذكر اسمه بالكامل) من دخول الأراضي الفلسطينية.
وقال: “للأسف، معنا موسيقي هو أحد مؤسسي الفرقة، هو أبي البيطار، رفض الاحتلال السماح بدخوله (إلى الأراضي الفلسطينية) وهذا جزء من سياسته القمعية تجاه الفلسطينيين، في كل مكان وأينما كانوا”.
وأضاف: “كنا في وضع صعب أن نؤدي الحفل من دونه، إنها المرة الأولى التي نحيي حفلا من دونه”.
وتابع قائلاً: “قررنا تحدي الاحتلال وأن نكمل الحفل، وهذا الحفل ليس فقط لفلسطين، أصبح لأبي البيطار. نتمنى أن يعجبكم الحفل، نحن أتينا لنفرح مع أهلنا في فلسطين ونستمتع سوية بالموسيقى”.
ووضعت الفرقة كرسياً فارغاً على المسرح كتبت عليه اسم أبي البيطار في إشارة إلى غيابه القسري عن العرض.
مفتاح العودة
واختار القائمون على المهرجان، الذي ينظمه مركز الفن الشعبي بدعم من عدد من المؤسسات المحلية الفلسطينية، المفتاح الذي يرمز إلى بيوت الفلسطينيين التي هُجّروا منها عام 1948 تاريخ “النكبة” شعاراً للمهرجان.
وقالت إيمان حموري مديرة المهرجان في الافتتاح: “اخترنا المفتاح شعاراً لهذا العام في المهرجان إيماناً برمزيته ومركزيته الثقافية”.
وأضافت: “ننظر إلى مفاتيح العودة باعتبارها مجازاً قادراً على لم شمل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على أرضية نضالية مشتركة، وباعتبارها أيضاً قادرة على فتح الأبواب المغلقة والمساحات الفنية والاجتماعية”.
وتابعت قائلة: “فعلى الرغم من إغلاقات الاحتلال ومحاولاته الدائمة في تفريق وحدتنا، إلّا أننا نرى ذواتنا كجماعة متماسكة تحمل مفاتيحها بيدها من أجل فتح آفاق جديدة على طريق الحرية والاستقلال”.
وبدأ مهرجان فلسطين الدولي عام 1993 واستمر حتى عام 1999 قبل أن يتوقف ليعود مرة أخرى في 2005 بمشاركة عدد من الفرق المحلية والأجنبية.
وأوضحت إيمان أنه “رغم كل الصعوبات إلّا أن المهرجان مستمر، ونحن دائماً نخطط للمهرجان ونعلم أنه ستواجهنا صعوبات لكن لدينا تصميم على الاستمرار”.
وجاء في بيان للمهرجان، أنه سيستضيف هذا العام “كوكبة من العازفين/ات الفنانين/ات والفرق الموسيقية العربية والمحلية”.
ومن بين المشاركين في المهرجان فرقة (طبلة الست) المصرية والمطربة الأردنية نداء شرارة وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية.