أعلنت روسيا، الإثنين، أنها لن تجدد التزامها باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، التي تم إبرامها في يوليو/ تموز الماضي، ومنذ بدء سريان الاتفاقية تم شحن 32.9 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا.
والسؤال هو أي من الدول ستتأثر بعد وقف الاتفاقية؟
الصفقة التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة لأول مرة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في يوليو/ حزيران 2022، وضعت إجراءات لضمان التصدير الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، وحسب الاتفاق، يمكن لسفن الحبوب الإبحار عبر ممر آمن في البحر الأسود، تحت إشراف الطيارين الأوكرانيين، ومن ثم المرور عبر مضيق البوسفور، وهو ممر ملاحي مهم في شمال غرب تركيا، للوصول إلى الأسواق العالمية.
وثبت أن الصفقة حيوية لتحقيق استقرار أسعار الغذاء العالمية، وإغاثة البلدان النامية التي تعتمد على الصادرات الأوكرانية. وكان تأثير الحرب على أسواق الغذاء العالمية فوريًا ومؤلمًا للغاية، خاصة أن أوكرانيا تعتبر موردًا رئيسيًا للحبوب لبرنامج الغذاء العالمي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “لسوء الحظ، لم يتم تنفيذ جزء اتفاقيات البحر الأسود المتعلقة بروسيا حتى الآن”. وتابع: “لذلك، تم إنهاء الاتفاقية وحالما تتحقق الالتزامات المتعلقة بالجانب الروسي، الجانب الروسي سيعود إلى تنفيذ هذه الاتفاقية على الفور”.
وفقًا للمفوضية الأوروبية، تمثل أوكرانيا 10٪ من سوق القمح العالمي، و15٪ من سوق الذرة، و13٪ من سوق الشعير. كما أنها لاعب عالمي رئيسي في سوق زيت عباد الشمس. حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، في ذلك الوقت من أنه يمكن دفع ما يصل إلى 47 مليون شخص إلى “انعدام الأمن الغذائي الحاد” بسبب الحرب.
وحتى 18 يوليو/ تموز 2023، تم شحن 32.9 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا. وكانت الصين هي الدولة الأعلى استيراداً من الحبوب الأوكرانية بحوالي 8 ملايين طن. تلتها إسبانيا بـ 6 ملايين طن. وتركيا في المركز الثالث بـ 3.2 ملايين طن. وكانت مصر في المركز السادس عالميًا والأولى عربيًا في استيراد الحبوب الأوكرانية بإجمالي 1.6 مليون طن.
إليكم في الإنفوغرافيك أدناه البلدان التي استوردت حبوب أوكرانيا المُصدرة عبر صفقة حبوب البحر الأسود.
المصدر: CNN