بعد إعلان نقابة المهن الموسيقية في مصر يوم الثلاثاء، إلغاء حفل الفنان الأميركي، ترافيس سكوت، الذي كان مقررا بمنطقة الأهرامات الأثرية سادت حالة من الجدل حول مدى صحة هذا القرار وتداعياته.
وأشارت النقابة في بيان لها بأن قرارها جاء بعد: “استقراء واستطلاع آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدما ورد لنقابة المهن الموسيقية ونقيبها العام ومجلس إدارتها من أنباء تصدرت محركات البحث ووسائل التواصل تضمنت صورا ومعلومات موثقة عن طقوس غريبة لنجم هذا الحفل ترافيس سكوت، يقدمها أثناء فقرته، وتسخير أدواته من أجل إقامة طقوس تتنافى مع قيمنا وتقاليدنا المجتمعية الأصيلة”.
المحامي بالنقض، عمرو عبد السلام، كان قد رفع دعوى قضائية تطالب بإلغاء حفل سكوت، لأسباب متعلقة بطقوس غريبة تقام في الحفل لها تبعاتها.
وأوضح عمرو عبد السلام لموقع “سكاي نيوز عربية” سبب إقامة الدعوى والمخاوف المتعلقة بالحفل كالآتي:
• سكوت يختلف وضعه عن أي مطرب راب آخر فلديه تاريخ أسود وحفلاته تشهد ممارسة طقوس شيطانية وماسونية.
• حفلة المطرب التي أقيمت عام 2021 بالولايات المتحدة شهدت مجزرة وصفتها الصحافة بأنها أكثر الحفلات دموية في تاريخ البلاد بعد وفاة قرابة 10 أشخاص وإصابة المئات.
• حفلات سكوت تحدث بها أوضاع مريبة تطرح علامات استفهام كثيرة ويُعتقد أن الرجل يستخدم الأرواح البشرية كقربان للشيطان وفق معتقداته.
• شهود عيان أشاروا لوجود أياد خفية خلال حفلات سكوت تتسبب في حالات وفاة ونوبات إغماء فضلا عن الممارسات الجنسية غير السوية وتعاطي المخدرات.
• إقامة الحفل يحمل في طياته خطورة واحتمالية الانفلات الأمني، ولذا وجهنا إنذارا رسميا على يد محضر لنقيب الموسيقيين الفنان، مصطفى كامل، مطالبين بإلغاء الحفل، وسبب تحركنا بإجراءات قانونية جدية وقوية هو الخوف من تكرار ما حدث بالولايات المتحدة في مصر.
• تتراوح أعمار جمهور سكوت ما بين 16 و20 عاما والشباب يذهب لحفلاته بسبب شهرته دون إدراك الأجواء داخل الحفل وما يحدث خلاله.
• من شروط الحفل عدم السماح لأي أحد من الحضور من اصطحاب الهاتف المحمول أو أي آلة تصوير، وهو ما يدل على عدم رغبة المطرب في تصوير وقائع تحدث داخل الحفل.
• نحن كشعب مصري عربي نلتزم بالقيم الدينية والعادات والتقاليد التي ترفض أي ممارسات تمثل خطرا على شبابنا وبناتنا وتسيء لسمعة الشعب المصري والدولة المصرية.
• إقامة الدعوى القضائية وتسليط الإعلام الضوء على الأمر أدى لتجاوب نقابة المهن الموسيقية.
• طلبت نقابة المهن الموسيقية تحريات الأمن بشأن إقامة الحفل من عدمه، وما أعتقده أن رد الجهات الأمنية جاء بالرفض، فالأمن لن يسمح بتسبب حفل مثل هذا بكارثة في البلاد.
• يجب على الجهات المعنية بإصدار التراخيص للفرق الغنائية الأجنبية استطلاع رأي الأمن عند إقامة أي حفلات، والاطلاع على تاريخ الفرق الغنائية القادمة لمصر.
بيان يدعو للخجل
الناقد الفني طارق الشناوي اعتبر أن قرار نقابة المهن الموسيقية إلغاء التراخيص الخاصة بإقامة الحفل والبيان الصادر عن النقابة “يدعو للخجل”.
وعلّق الشناوي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” على قرار إلغاء تراخيص الحفل قائلا:
• هذا أسوأ قرار يمكن أن يتخذه نقيب الموسيقيين.
• حديث نقيب الموسيقيين عن استماعه لمواقع التواصل الاجتماعي والمخاوف من الحفل بسبب دعوة المطرب للإلحاد وما وصف بميوله الماسونية يدعو للخجل.
• سكوت مطرب عالمي وبيان نقابة المهن الموسيقية سيتم قراءته في العالم بكل اللغات وهو بيان يسيء للفن المصري ولسمعة مصر.
• مصر مقبلة على إقامة حفلات في العلمين جزء منها دولي، ولو تابع المطربون العالميون ما جرى لسكوت فإن هذا سيؤثر سلبيا على إقامة تلك الحفلات.
• القرار متسرع والنقابة في عهد مصطفى كامل، ومن قبله في عهد، هاني شاكر لديها تسرع في إصدار القرارات.
• استناد النقابة على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أن هناك خطأ في التفكير.
• تعاطي المخدرات مجرّم في كل مكان، وتستطيع السلطات إلقاء القبض على المتعاطي، وهو قانون عام عالمي يسهل تطبيقه ولا معنى لإلغاء الحفل لهذا السبب.
• بالنسبة لحفل 2021 فقد حدثت مشاكل بسبب زيادة الأعداد والتدافع، وهي مسألة حسمت في مصر بتحديد عدد الحضور بستة آلاف في قاعة تتسع لعشرين ألف وهو ما يُسهل السيطرة عليه.
• لدي يقين أن الحفل سيقام في موعده وغالبا سيضطر نقيب الموسيقيين لإصدار بيان آخر.