قلبت موجة الحر التي تجتاح العالم الأمور رأسا على عقب، وأربكت النشاطات الطبيعية في بعض الدول مثل النشاطات السياحية، لكن بعض من المغامرين تحدوا هذه الظروف القاسية وذهبوا إلى وادي الموت، حيث شعروا و”كأنهم في الفرن”.
الأمور خرجت عن السيطرة في جزيرة إسبانية
كافح رجال الإطفاء لإخماد الحرائق المندلعة في جزيرة لا بالما في المحيط الأطلسي، واضطرت السلطات إلى إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من الجزيرة بعدما خرجت الحرائق عن السيطرة.
واندلعت الحرائق في الجزيرة منذ ساعات صباح السبت في منطقة تكسوها الأشجار شمالي الجزيرة.
وعزت السلطات الحرائق إلى درجة الحرارة المرتفعة التي ضربت الجزيرة.
روما في طوارئ
الحرارة التي تزيد على 40 درجة مئوية تعد عادية في بعض الدول، لكنها كانت دافعا لإعلان حالة الطوارئ في مناطق عدة في إيطاليا، ومنها العاصمة روما.
وغرقت الصفحة الرسمية لبلدية روما بالتحذير من خطورة درجات الحرارة المرتفعة في المدينة.
وقالت إن التحذير ذي المستوى الثالث سيستمر حتى الأربعاء.
ونشرت البلدية فيديو طريقة عمل غرفة العمليات لمواجهة موجة الحر ونصائح للسكان.
وبدت آثار الحرارة المرتفعة واضحة على ملامح السياح في إيطاليا، واستعانوا بما تيسر من أدوات في أيديهم من أجل التهوية على وجوههم وتخفيف وطأة الحر، واستعانوا بالمظلات لتقيهم الشمس الساطعة.
منسوب النهر انخفض
وسلطت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية الضوء على زاوية أخرى توضح تأثير موجة الحر في إيطاليا.
وقالت إن موجة الحر تسببت في انخفاض منسوب نهر التيبر بشكل كبير، وهو ما كشف عن آثار من زمن روما القديمة بعضها يعود إلى أكثر من 2000 عام.
إغلاق المعلم السياحي الأهم
وفي العاصمة اليونانية، أغلقت السلطات معلم الأكروبوليس الأشهر في أثينا بسبب موجة الحر.
إلى وادي الموت
وبخلاف معظم البشر الذين يتجنبون الحرارة القاسية، ذهب سياح المغامرة إلى وادي الموت في الولايات المتحدة للاستمتاع بحرارة تصل إلى حرارة الفرن.
ونشرت وكالة “رويترز” فيديو يستعرض تجارب هؤلاء السياح في الوادي الواقع بولاية كاليفورنيا، والتقط هؤلاء صورا مع لوحة إلكترونية تظهر أن درجة الحرارة في الوادي وصلت إلى 53 درجة مئوية.