أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، تسجيل 9 حالات “انتهاك” من قبل التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة في منطقة مغلقة الأجواء، بسبب إجراء تدريبات عسكرية روسية سورية مشتركة.
وقال نائب رئيس المركز العميد أوليج جورينوف، للصحافيين: “الجانب الروسي يلفت الانتباه إلى الظهور المستمر للطائرات دون طيار التابعة للتحالف في المجال الجوي المغلق اتصالاً بالتدريبات الروسية السورية المشتركة”، وفق ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وأضاف: “خلال اليوم الماضي، سُجلت 9 حالات انتهاك من جانب طائرات مسيرة تابعة للتحالف في المنطقة المغلقة”.
وتابع: “تم تسجيل 6 رحلات جوية غير متضاربة من طائرتين من طراز تايفون، وطائرتين من طراز رافال، وطائرتين من طراز F 16 للتحالف”.
وأشار إلى، تسجيل ثلاث قذائف في منطقة خفض التصعيد في إدلب، خلال اليوم الماضي، واحدة في محافظة إدلب واثنتان في محافظة اللاذقية.
اتهامات متبادلة
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إنَّ طائرات عسكرية روسية انخرطت، الأربعاء “في سلوك غير آمن وغير احترافي أثناء تفاعلها مع طائرات أميركية في سوريا”، فيما اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنَّ الطائرات الأميركية “انتهكت” قواعد سلامة الطيران.
ووفقاً لبيان صادر عن القيادة، الخميس، فإنه بينما كانت ثلاث مسيرات أميركية من طراز MQ-9 تنفذ مهمة ضد أهداف لـ”داعش”، بدأت ثلاث مقاتلات روسية في مضايقتها.
كما قام طيار روسي بـ”وضع طائرته أمام إحدى المسيرات مستخدماً الحارق اللاحق، وهو ما حدَّ من قدرة المشغل على تشغيل المسيرة بأمان”، وفقاً للقيادة الأميركية.
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليج جورينوف، قال إنَّ المسيرات التابعة لـ”التحالف الدولي” شوهدت، الأربعاء، وهي تحلّق فوق منطقة تدريبات روسية سورية خمس مرات، “في انتهاك لقواعد سلامة الطيران”، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وانطلقت تدريبات عسكرية مشتركة للقوات الجوية الروسية والسورية، الأربعاء، وتستمر 6 أيام.
وقال جورينوف إنه “من المقرر في إطار التدريب التطرق إلى مسائل العمل المشترك للطيران والدفاع الجوي وقوات الحرب الإلكترونية رداً على الضربات الجوية”.
المصدر: الشرق