سيكون من الغريب الحديث عن وجهات الغولف الفريدة من حول العالم دون تسليط الضوء على نادي “Ile Aux Cerfs” للغولف الذي يمكن الوصول إليه فقط عن طريق رحلة بالقارب، أو طائرة هليكوبتر. وفي هذا النادي الفريد الذي يقع على جزيرته الخاصة، سيحظى المرء بتجربة تستحق أن تبقى في الذاكرة للأبد.
ويُعد نادي “Ile Aux Cerfs” للغولف واحداً من أروع ملاعب الغولف في موريشيوس، وهو من أكثر الملاعب التي تتميز باحتضان مشاهد خلابة في المنطقة.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال المدير العام لنادي “Ile Aux Cerfs” للغولف، مارك أميلوت: “ينفرد عدد قليل فقط من ملاعب الغولف حول العالم، بأن يكون على جزيرته الخاصة”.
ويتكون النادي، الذي يقع قبالة قرية “ترو دو دوس”، من 18 حفرة. وبعد بضعة دقائق فقط من المشي في الجزيرة، سيتضح للزائر أنه في وجهة ساحرة تستحق أن تزين البطاقات البريدية، وذلك بفضل مياهها الفيروزية، وأشجار المانغروف، ونباتاتها الاستوائية.
ولا يمكن الوصول إلى الجزيرة إلا عن طريق رحلة بالقارب مدتها 10 دقائق. وفي حال أراد الزائر الاستمتاع بالمشاهد الساحرة التي توفرها المنطقة من زاوية أعلى، فيمكنه الوصول إلى النادي أيضاً بواسطة طائرة هليكوبتر.
وإلى جانب المشاهد الساحرة التي تحيط بالموقع، توفر الجزيرة لعبة مشوقة للاعبين، إذ تُستغل سماتها الطبيعية بدلاً من تغييرها. ووجه النادي مسار الملعب بعناية لاستيعاب الميزات البارزة للموقع، ودمجها فيه، بما في ذلك النتوءات الصخرية البركانية، والأشجار التي تستوطن الجزيرة، والبرك الداخلية أيضاً.
ونتيجة لذلك، يمكن لكائنات مثل سرطانات البحر والنمس مشاهدة الأشخاص أثناء ممارستهم للغولف في الجزيرة. وأكد أميلوت قائلاً: “ظلت أشجار المانغروف على الساحل الغربي للجزيرة كما هي، ولم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالمشروع”.
وتُحيط الشعاب المرجانية الرائعة بالجزيرة، ويشكل جبل بركاني قديم خلفية هذا الملعب الفريد.وإلى جانب لعب الغولف، يمكن للزوار الاستمتاع بأنشطة بحرية متعددة مثل التزلج الهوائي.
ويوجد شاطئ حصري للاعبي الغولف يمكنهم التشمس فيه، والاستمتاع بوجبة غداء بحرية شهية. وفي الوقت الحالي، لا يزال النادي مغلقاً بظل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وقال أميلوت: “نحن نتوقع انتعاشاً تدريجياً اعتباراً من أغسطس/آب بعام 2021″، كما أنه أكد وجود طاقم مُدرب بالفعل مستعد للترحيب باللاعبين المستقبليين بظل إجرائات صحية صارمة.
