يبدو أن العالم على موعد مع مباراة مصارعة من العيار الثقيل بين مارك زوكربيرغ مؤسس ومدير “ميتا”، والملياردير الأميركي إيلون ماسك، وذلك بعد أن احتدت المنافسة بينهما سواءً على مستوى شركاتهما أو خلافاتهما الشخصية ووجهات النظر مؤخراً.
ماسك كان قد نشر تغريدة يرد بها على منشور لأحد الأشخاص يتحدث خلاله عن مشروع “ميتا” السري Project 92، والذي يتمثل في منصة اجتماعية مستقلة، ولكنها تستخدم نفس هيكل انستغرام لتشغيلها، وستكون منافساً مباشراً لتويتر.
ورد ماسك ساخراً بأن “العالم لا يطيق الانتظار كي يكون بالكامل تحت سيطرة زوكربيرغ وميتا دون أي خيارات أخرى”.
ولكن أحد المستخدمين نصح “ماسك” بأن يحترس من أن مؤسس “ميتا” أصبح يجيد الفنون القتالية بشكل احترافي، خاصة فنون لعبة الجوجوتسو القتالية، وهنا رد ماسك بأنه مستعد لخوض منافسة أمام زوكربيرغ خلال مباراة داخل القفص.
ولم تمر 24 ساعة على دعوة ماسك، إلا وكان زوكربيرغ قد نشر رده على الدعوة بفيديو “ستوري” يحمل لقطة لتغريدة إيلون ماسك وعليها عبارة “أرسل لي عنواناً “.
وبالفعل حدد ماسك مكان المباراة المنتظرة وهو “Vegas Octagon”، وقد يشير هذا الاسم إلى ساحة للقتال في مدينة لاس فيغاس، حيث أن مسمى “الثماني Octagon” هو مسمى حلبة المصارعة في ألعاب فنون القتال المختلطة UFC.
مهارات الخصمين
المثير للدهشة أن زوكربيرغ أصبح يسير حالياً على خطى المحترفين بالفعل في الفنون القتالية، حيث ربح في مايو الماضي ميداليتين، إحداهما ذهبية والأخرى فضية، في بطولة برازيلية لفنون جوجيتسو القتالية لوزن الريشة.
وذلك بعد عام واحد فقط من حوار أجراه صانع المحتوى ليس فريدمان مع مؤسس “ميتا”، وتحداه أن يخوض مباراة ضده، وطلب حينها زوكربيرغ عام واحد فقط ليحترف اللعبة ويتمكن من المنافسة.
وكان زوكربيرغ قد أكد أن الرياضة القتالية البرازيلية تساعده على الحفاظ على لياقته وتركيزه في العمل، بحسب ما صرح به في حوار مع المقدم جو روجان في أغسطس الماضي.
أما على جانب المنافس الآخر، رد ماسك في تغريدة على أحد المتابعين بأنه نادراً ما يتمرن، إلا كي يتمكن من حمل أطفاله والإلقاء بهم للأعلى في الهواء كنوع من الترفيه لهم.
كذلك أشار ماسك إلى أن لديه حركة مفضلة للقضاء على خصومه في النزالات تسمى “The Walrus”، وهي حركة تعتمد على الجلوس مباشرة على خصمه حتى يستسلم تماماً.
وتحدث عنها بشكل مفصل في لقاء مصور مع أحد صناع المحتوى سابقاً.
يُذكر أن العلاقة بين ماسك وزوكربيرغ ليست في أفضل حالاتها، ففي 2018 قام الملياردير الأميركي بحذف حسابات شركاته من فيسبوك، وكذلك أيد حملة في 2018 لحذف واتساب.
ويبدو أن العلاقة ستتوتر أكثر الفترة المقبلة عند إطلاق “ميتا” لمنصتها الاجتماعية المنافسة لتويتر، والتي يتوقع أن تكون معتمدة على فكرة اللامركزية في تخزين البيانات، وهي نفس المنصة التي خلقت مطلع الأسبوع أزمة كبرى في قلب منصة “ريديت”.