يخطط المصمم الفرنسي، تييري غوغان، للارتقاء بتجربة السفر بالقطار إلى مستوى جديد تمامًا مع أحدث مفهوم له، وهو قطار فاخر خاص مصمم خصيصًا لمالك واحد محظوظ وثري جدًا. ويشتهر غوغان، الذي عمل مع المصمم الشهير فيليب ستارك في عدد لا يحصى من المشاريع، بتصميماته الرائعة لليخوت، بما في ذلك سفينة Venus، للمؤسس المشارك لشركة Apple، ستيف جوبز، التي يبلغ طولها 80 مترًا، لكن هذه هي محاولته الأولى لوضع تصور لقطار.
ويوصف القطار، الذي يبلغ طوله 400 متر، بأنه “قصر على سكك حديدية”. وسيتكون من 14 عربة، كما سيكون الزجاج متقدم تقنيًا بحيث يمكنه التحول من معتم إلى شفاف تمامًا.
ويشعر غوغين أن السفر أصبح أكثر تركيزًا على السرعة من الرحلة الفعلية، ويرى G Train كوسيلة نقل حيث يمكن للركاب الاستمتاع على متنه بنفس القدر، إن لم يكن أكثر، وهم في طريقهم إلى وجهتهم المختارة. ويقول: “السفر لا يتعلق بالسرعة.. الوقت هو الكنز الوحيد الذي نملكه”.
ولا يقتصر الأمر على الجزء الخارجي من القطار الذي يمكن تغييره بضغطة زر، بل يمكن للركاب أيضًا تغيير “الأجواء الداخلية للقطار حسب الأقسام المتواجدين فيها”. ويقول غوغين إنه لطالما كان يشعر بالإعجاب تجاه القطارات. ويشرح: “هناك شيء رائع في القطارات. هناك الكثير من الأفكار الرومانسية المرتبطة بها”.
وكان هناك شخص واحد في عقل غوغين عندما تخيل قطار G Train، وهي المليارديرة لورين باول جوبز، أرملة ستيف جوبز. ولم يجد غوغين زبونًا بعد، ويعترف بأنه قد يحتاج إلى العثور على “شخص مجنون” مثله لشراء القطار. ومن المرجح أن تبلغ تكلفة المشروع حوالي 350 مليون دولار وسيستغرق بنائه حوالي عامين ونصف على الأقل.
وبمساحة تتسع لحوالي 18 ضيفًا، من المقرر أن يعمل قطار G بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة وسيتم تكييفه للعمل على السكك الحديدية عبر الأمريكتين وأوروبا.
ويدخل الركاب عبر قاعة الترحيب في وسط القطار، التي تؤدي إلى المنطقة السكنية الرئيسية لإقامة المالك ومساحة ترفيهية، إضافة إلى منطقة للضيوف المميزين، وغرفة اجتماعية، وكذلك مساحة صممت خصيصًا لحفلات الاستقبال.
وسيتمكن الضيوف أيضًا من الوصول إلى حديقة “سرية”، بينما يمكن طي أجنحة القطار لتصميم تراسات في الهواء الطلق، حيث يمكن إقامة الحفلات، أو حتى الحفلات الموسيقية على متن القطار.
ويمكن أن ينفصل قطار G إلى قسمين إذا قرر أولئك الموجودون على متنه أنهم يريدون الانطلاق في اتجاهات مختلفة. ويقول غوغين: “القطار ليس شيئًا من الماضي.. تلتقي القطارات بالحاضر الآن.. الاستدامة هي أحد الأسباب الرئيسية”.
وأضاف: “لا يوجد شيء أكثر استدامة من القطارات عندما يتعلق الأمر بالأشياء المتنقلة، موضحًا أن الوسائل الأخرى تستهلك الكثير من الطاقة”.