نفت الولايات المتحدة وإيران الخميس، تقريراً أفاد بأنهما تقتربان من التوصل لاتفاق مؤقت تقلص طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، “التقرير غير صحيح ومضلل” وذلك في إشارة إلى مقال بموقع “ميدل إيست آي الإلكتروني”، ومقره لندن.
وأضاف “أي تقارير عن اتفاق مؤقت كاذبة”.
وألقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أيضاً بظلال من الشك على التقرير قائلة “تعليقنا مماثل لتعليق البيت الأبيض”.
ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي منذ انهيار المحادثات الأميركية – الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وكان هذا الاتفاق الذي استهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، يقتضي من طهران قبول قيود على برنامجها النووي ومزيد من عمليات التفتيش المكثفة من الأمم المتحدة مقابل إنهاء عقوبات المنظمة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان أحد الحلول الممكنة هو التوصل إلى اتفاق مؤقت تقبل إيران بموجبه قيوداً أقل على برنامجها النووي مقابل تخفيف أكثر تواضعاً للعقوبات مقارنة باتفاق 2015.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما قولهما إن إيران والولايات المتحدة “توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت” لإحالته لقادة البلدين.
وقال التقرير إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المئة أو أكثر وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مقابل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يومياً والحصول على “دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج”.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في أعقاب التقرير، ثم قلصت خسائرها بعد نفي البيت الأبيض.
إحراز تقدم
وقال الموقع إن المحادثات قادها المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في تراجع على ما يبدو لرفض طهران التعامل مباشرة مع المسؤولين الأميركيين.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على أي محادثات من هذا القبيل، واكتفى بالقول إن هناك وسائل لنقل رسائل إلى إيران لكنه لم يذكر بالتفصيل محتواها أو كيفية نقلها.
وقال مسؤولان إيرانيان لـ “رويترز”، إنه تم إحراز تقدم لكن لا يوجد اتفاق وشيك.
وذكر ثالث أن مالي وإيرواني، التقيا ثلاث مرات على الأقل في الأسابيع الماضية لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال مسؤول إيراني كبير، “حدث بعض التقدم وتبادلنا مقترحات ورسائل مع الأميركيين… لكن ما زال هناك تفاصيل كثيرة يتعين علينا مناقشتها”.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من اتفاق 2015 الذي وضع حداً أقصى لإيران في تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المئة، وأعاد ترامب فرض العقوبات الأميركية لعرقلة صادرات النفط الإيرانية.
وجمعت طهران منذ ذلك الحين مخزوناً من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المئة ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثاراً لتخصيب بلغ 83.7 بالمئة أي بالقرب من درجة 90 في المئة التي من الممكن استخدامها في إنتاج قنابل.
المصدر: إندبندنت عربية