رايت رايتس

مصر..مكتبة الإسكندرية ترمم 76% من وثائق قناة السويس

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
وثائق قناة السويس الأثرية

أعلن الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، مصر، تسليم الدفعة التاسعة من وثائق قناة السويس المرممة إلى هيئة قناة السويس، وجارِ ترميم الدفعة العاشرة بمركز مخطوطات المكتبة.

- مساحة اعلانية-

وأوضح “سليمان”، في تصريحات صحفية لـ”الشروق”، أن الوثائق تشمل 1852 سجلا نادرا مكتوبا بخط اليد باللغة الفرنسية توثق حركة الملاحة البحرية والحركة التجارية في قناة السويس، خلال الفترة ما بين منتصف القرن 19 إلى القرن 20 مع بداية قناة السويس أي مضى عليها أكثر من 150 عاما.

وأضاف أن مشروع ترميم وثائق وسجلات قناة السويس مدته 6 سنوات، بدأت عمليات الترميم منذ عام 2018، وتم ترميم 1413 والمتبقي 439 بنسبة إنجاز 76%، متابعا أنه جارِ التفاوض مع هيئة قناة السويس لترميم مجموعة من الكتب الفرنسية النادرة.

- مساحة اعلانية-

وبين أنه في ختام المشروع ستنظم مكتبة الإسكندرية احتفالية كبرى، وسيتم عرض فيلم تسجيلي يوثق المجهودات التي بذلها مركز المخطوطات في عملية ترميم الوثائق والسجلات التي جاءت إلى المكتبة وشديدة التهالك بنسبة تلف يصل إلى 80%.

وتابع أن عمليات الترميم التي تقوم بها المكتبة تجري وفق المعايير العالمية وما يتم ترميمه قابلا للاسترجاع، بمعنى أن إضافة أجزاء إلى الوثائق المرمم يمكن تجديدها مع ظهور تقنيات ترميم أحدث، علاوة على كفاءة المرممين في علاج الترميم الخاطئ.

وأشار رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إلى أن مكتبة الإسكندرية قدمت تدريبات لأمناء المكتبة في هيئة قناة السويس؛ للحفاظ على الوثائق المرممة وتدريس المبادئ الأساسية، للحفاظ في المخازن مع الالتزام بتعليمات الضبط البيئي، لافتا إلى أن المكتبة تقدم محاضرات متخصصة في الفهرسة والأرشفة من خلال سفارة المعرفة التي أنشأتها المكتبة بالهيئة.

- مساحة اعلانية-

وأكد “سليمان”، أن المكتبة أطلقت موقعًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، يضم وثائق قناة السويس الفرنسية والمصرية.

وبدوره، أوضح الدكتور شريف عفيفي رئيس قسم الصيانة والترميم بمركز المخطوطات، في تصريحات صحفية، أن سجلات ووثائق هيئة قناة السويس هي تراث نادر ومجموعة فريدة لا يوجد في العالم نسخة منها.

ولفت إلى كبر حجمها وغلافها المصنوع من الحديد والنحاس وأوراقها الـ”لاج” المصنوع من القطن، مشيرا إلى أهميتها بالنسبة للباحثين من حيث عمليات النقل البحري والتكريت وحركة السفن التجارية والشحن والتفريغ والأجور والمرتبات.

وأضاف أن الحالة العامة للسجلات متردية ومتآكلة شديدة التلف الفطري والحشري، موضحا أن مشروع الترميم مقسم إلى 12 دفعة، ويجري تسليم دفعة كل 6 شهور بعدد 155 سجلا للدفعة الواحدة.

وتابع أن فريق الترميم برئاسة سالي أنور مكون من 20 مرمما وكيميائيا، لافتا إلى أنه بالتزامن مع أعمال الترميم تقوم المكتبة بالتدريب على الحفاظ المبدئي للكتب والأوعية النادرة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور حسام الديب رئيس قسم الحفظ والضبط البيئي بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن عملية “الضبط البيئي” تأتي عقب نقل السجلات والوثائق المرممة؛ بهدف توفير ظروف جيدة للحفاظ عليها وبتخزينها على درجة حرارة من 18 – 22 درجة مئوية ورطوبة نسبية من 40-60%، وإضاءة 50 لاكس، مشيرا إلى أن اتباع تلك التعليمات تعزل ذلك التراث النادر من مسببات التلف البيئي، والملوثات الهوائية والأتربة أي وضعه وحفظه في شبه حضانة.

وأشار إلى أن عملية تعقيم مبدئي تنفذ لكل السجلات ضد الحشرات، ثم إعادة تعقيم كل دفعة على حدى من خلال أجهزة حضانة تقوم بعملية تجميد على درجة حرارة 30 درجة مئوية تحت الصفر، يليها معالجة كيماوية بإضافة مادة قلوية لمعادلة التأثير الحامضي، وبعدها معالجة ميكانيكية للأجزاء المفقودة وتلميع الأجزاء النحاسية، مع أخذ عينات لمعرفة نوع الأحبار المكتوب بها السجلات قبل عمليات المعالجة.

شارك هذه المقالة
ترك تقييم