كشف خليل الدليمي، الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن ثلاثة شروط عرضتها أمريكا على صدام حسين مقابل العفو عنه.
وقال الدليمي، خلال لقاء مع برنامج الذاكرة السياسية على قناة “العربية”، إن “الأميركيين فاوضوا صدام، واقترحوا عليه أن يرشح أحدا من جانبه ليعين نائباً لرئيس الجمهورية العراقية، لكن دون صلاحيات رئيسية مقابل العفو عنه”.
وأضاف: “اشترطوا أيضا وقف القتال في الفلوجة ضد القوات الأمريكية، وطلبوا منه مغادرة البلاد بعد إطلاق سراحه”، لافتا إلى أنه “نقل تلك الشروط إلى صدام بنفسه”.
وأكد الدليمي أن “صدام حسين رفض هذا العرض، واستشهد ببيت شعر يقول إن لم تكن رأساً فلا تكن آخره.. فليس الآخر سوى الذنب”.
كما كشف الرئيس السابق لهيئة الدفاع، كيف كان يتواصل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع المقاومة العراقية وينقل رسائل مشفرة إليها والشعب العراقي بشكل عام من معتقله الأمريكي.
وقال الدليمي، إنه وآخرين كانوا حلقة الوصل بينه وبين قيادات المقاومة العراقية، من بينها بعض قادة الجيش العراقي، حيث كان يقوم بتقديم المعلومات إليه بطريقة مشفرة خلال لقاءاتهم خلال جلسات محاكمته.
وأكد أن “صدام حسين كانت لديه معلومات من صانعي القرار حول نية الولايات المتحدة الأمريكية تقسيم العراق، لذلك كان يمرر رسائل أثناء محاكمته إلى جميع أطياف الشعب العراقي، ويتواصل مع بعض فصائل المقاومة العراقية وهو في الأسر، حتى وصل الأمر إلى أنهم كانوا يأخذون منه استشارة في بعض الأمور، من خلال جلسات المحاكمة أو من خلاله.
واحتلت أمريكا العراق عام 2003 تحت مزاعم امتلاك نظام الرئيس صدام حسين أسلحة دمار شامل، وهي الحجة التي لم يكن لها أي أساس واقعي.
وتسبب الاحتلال الأمريكي في انهيار الدولة العراقية وحل الجيش العراقي، واعتماد نظام حكم يعتمد على المحاصصة الطائفية، وتشكيل مليشيات طائفية في البلد العربي الغني بالنفط الذي تفشى به الفساد والفقر والبطالة.