رايت رايتس

ماكرون يدرس مع خورلسوخ ملف الطاقة في أول زيارة لرئيس فرنسي إلى منغوليا

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 5 دقيقة قراءة
5 دقيقة قراءة
الرئيس المنغولي أوخناجين خورلسوخ والفرنسي إيمانويل ماكرون

في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي، وصل إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، إلى منغوليا حيث التقى بنظيره أوخناجين خورلسوخ، ومن أبرز المحاور الرئيسية التي تطرق إليها ماكرون خلال هذه الزيارة ملف الطاقة والتحول البيئي.

- مساحة اعلانية-

أجرى إيمانويل ماكرون زيارة قصيرة لمنغوليا الأحد لكنها رمزية، هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا ويثير اهتماما متزايدا لدى الغربيين، دعا خلالها الى شراكة في مجال الطاقة.

وحطت طائرة الرئيس الفرنسي في العاصمة أولان باتور بُعيد الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (10:30 ت غ)، ورافقه الوفد الرئاسي بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.

- مساحة اعلانية-

وحضر في استقبال ماكرون عندما نزل من الطائرة في منغوليا حرس الشرف المنغولي بالزي التقليدي، قبل حفل في ميدان سوخباتار الذي سُمّي تيمنًا ببطل الاستقلال المنغولي. وحضر الرئيس أوخناجين خوريلسوخ خلال مراسم الاستقبال التي عزف خلالها نشيدا البلدين.

ووصل ماكرون إلى منغوليا بعدما شارك في قمة مجموعة السبع في هيروشيما حيث حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتوجه زيلينسكي إلى هيروشيما لمخاطبة حلفائه الغربيين الرئيسيين وكذلك قادة دول غير منحازة، مثل البرازيل أو الهند، دعيت إلى القمة أيضا.

- مساحة اعلانية-

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ضاعفت فرنسا من جهودها للتحدث إلى الدول التي لم تدن بوضوح الحرب التي تشنها موسكو. وتندرج زيارة منغوليا في هذا الإطار.

وصرح ماكرون بأنه “تشارك” مع نظيره المنغولي أوخناجين خورلسوخ “تصميمه على دعم دولة معتدى عليها”، وسعيه “لإعادة السلام إلى القارة الأوروبية في إطار احترام القانون الدولي”.

ولفت إلى أنه أشاد بمساهمة منغوليا “في النظام المتعدد الطرف الذي يستند إليه الأمن الدولي”.

من جانبه، أبدى الرئيس المنغولي خلال مؤتمر صحافي موقفه المؤيد لـ”الحفاظ على السلام والأمن في العالم”.

استخراج فرنسي لليورانيوم

كما تهدف فرنسا بهذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والتحول البيئي والزراعة والغذاء الزراعي والأمن المدني.

وأبدى ماكرون خلال الزيارة دعمه لمجموعة “أورانو” الفرنسية التي تنشط في منغوليا، وتسعى للفوز بمشروع ضخم لاستخراج اليورانيوم من منجم قد يكون من الأكبر في العالم.

ولا يزال المشروع رهن موافقة الحكومة.

ودافع ماكرون عن المشروع الذي يحترم “أفضل المعايير البيئية والاجتماعية”، على الرغم من أن المجموعة الفرنسية غالبا ما تجد نفسها محط انتقاد جمعيات محلية مدافعة عن البيئة.

وأكد ماكرون أن “الشراكة مع أورانو هي عنصر هيكلي… وستتيح استخراج معادن بالغة الأهمية”.

من جهتها، تتعهد باريس بتسهيل تمويل الانتقال البيئي لمنغوليا عبر شراكات في مجال الطاقة المتجددة والنووية.

ومنغوليا بلد شبه صحراوي يعاني من درجات حرارة قاسية، وهو أكثر عرضة من غيره لمفاعيل التغير المناخي. وتعتمد البلاد بشكل كبير على الفحم لانتاج الكهرباء، وتحتاج بالتالي إلى التخفيف من انبعاثات الكربون ودور الوقود الأحفوري في إنتاجها الاقتصادي.

وتعد الصين الشريك التجاري الأساسي لمنغوليا، إذ تستورد 86 بالمئة من إجمالي صادراتها. ويشكل الفحم نصف ما تستورده بكين من أولان باتور.

وحط ماكرون في منغوليا في طريق العودة من حضوره قمة دول مجموعة السبع التي استضافتها هيروشيما.

وأوضح مصدر في محيط الرئيس الفرنسي أن زيارة “منغوليا في طريق العودة تسمح لنا بصنع هذه السابقة التاريخية عبر إعطائها معنى خاصًا جدا”.

وتابع أن “منغوليا بلد محاط بروسيا والصين لكنه أيضا دولة لها نموذج حكم ليبرالي وتجري انتخابات وشهدت تناوبا وتسعى علاوة على ذلك إلى تنويع شراكاتها لتكون أكثر قوة وقدرة على التعامل في ظل ظروف أفضل مع جاريها الكبيرين”.

وتحدث الإليزيه عن “قضية بالغة الأهمية” على الصعيد “الجيوستراتيجي” ضمن رغبة باريس في “تخفيف القيود المفروضة على جيران روسيا وفتح المجال أمامهم ليقوموا بخياراتهم”.

ومنغوليا هي أيضا جزء من “استراتيجية تنويع الإمدادات الأوروبية من أجل ضمان سيادتنا في مجال الطاقة”.

ولبّى ماكرون دعوة نظيره المنغولي على العشاء في متحف جنكيز خان الذي يحمل اسم مؤسس الإمبراطورية المغولية الذي عاش في القرن الثالث عشر.

وستعير المؤسسة جزءا من مجموعتها لمتحف التاريخ في نانت بغرب فرنسا لمعرض مقرر في تشرين الأول/أكتوبر.

ودعا ماكرون نظيره أوخناجين خوريلسوخ لزيارة دولة لفرنسا في الشهر ذاته.

المصدر: فرانس24

شارك هذه المقالة
ترك تقييم