رايت رايتس

بريطانيا: إدارة ميناء دوفر تنفي مسؤولية فرنسا عن تأخير الحافلات

الديسك المركزي
كتبه الديسك المركزي تعليق 4 دقيقة قراءة
4 دقيقة قراءة
ميناء دوفر

دحض مدير “ميناء دوفر” Port of Dover في جنوب شرقي إنجلترا، مزاعم نواب بارزين في حزب “المحافظين” البريطاني، بأن مسؤولي الحدود الفرنسيين يتحملون المسؤولية عن التأخيرات الحاصلة على الحدود في بداية عطلة عيد الفصح المدرسية.

- مساحة اعلانية-

وأكد الرئيس التنفيذي لنقطة الانطلاق الرئيسة من المملكة المتحدة إلى أوروبا القارية دوغ بانيستر، أن “شرطة الحدود” الفرنسية كانت جيدة للغاية في التعامل مع تزايد حركة المرور في نهاية الأسبوع الماضي.

وقد اضطر عشرات الآلاف من المسافرين إلى الانتظار لنحو 12 ساعة أو أكثر، قبل الانطلاق في رحلاتهم بالعبارات إلى فرنسا من الميناء الإنجليزي، حيث خضعت رحلات الحافلات المتزايدة في أعقاب جائحة “كوفيد” لضوابط أكثر صرامة وإجراءات تفتيش على الحدود، بعد خروج المملكة المتحدة من كتلة الاتحاد الأوروبي.

- مساحة اعلانية-

وكان عضو البرلمان تيم لوتون، وهو رئيس سابق للجنة الشؤون الداخلية المؤلفة من نواب من مختلف الأحزاب البريطانية  قد علق بعد إنهاء العمل المتراكم في الساعات الأولى من صباح الإثنين، ملقياً باللوم في التأخير على النقص في عدد الموظفين بين مسؤولي الحدود الفرنسيين.

وقال لوتون لـ”راديو تايمز”، إن “السبب في التأخيرات مرده إلى عدم وجود عدد كافٍ من أفراد  قوة حرس الحدود هناك، كما من نظرائهم الفرنسيين، للتدقيق في جوازات السفر تلك”.

ورأى النائب “المحافظ” عن دائرة “إيست وورذينغ أند شورام” أنه “يتعين أن يكون هناك مزيد من الأشخاص الذين يدققون في جوازات السفر في أوقات الذروة، ويجب أن يتم ذلك بشكل أفضل، لكن مجرد القول جزافاً إن السبب في ذلك يعود إلى “بريكست”، إنما يعد عذراً واهياً بعض الشيء”.

- مساحة اعلانية-

إلا أن الرئيس التنفيذي لـ”ميناء دوفر”، قال في حديث حصري أجرته معه “اندبندنت”، إن “شرطة الحدود الفرنسية أرسلت لنا يوم الجمعة طاقماً كاملاً من العناصر والموارد اللازمة لمساعدتنا، وفقاً لما ورد في الخطة التي وضعناها”.

وأضاف دوغ بانيستر: “لقد أدوا عملهم على نحو جيد للغاية. ويوم السبت، عندما علموا بأننا نواجه مصاعب، أرسلوا مزيداً من الأشخاص لدعمنا بشكل أفضل. لقد أظهروا مرونة فائقة في التعامل معنا”.

لكنه لفت إلى أنه “على رغم ذلك (فإن الترتيبات الحدودية الجديدة) لا تزال تشكل عبئاً على حركة المرور عبر المضائق الصغيرة”.

وبدا أن النائبة المحلية عن حزب “المحافظين” ناتالي إلفيك، تلقي هي الأخرى باللوم على فرنسا، فقد كتبت في تغريدة على “تويتر” ليلة الجمعة تقول إنه “لمن المخيب للآمال على نحو لا يصدق، أن تتسبب مشكلات مراقبة الحدود الفرنسية مرة أخرى في تزايد فوضى المرور، في الوقت الذي تحاول فيه العائلات الخروج من البلاد للترويح عن نفسها خلال عطلة عيد الفصح”.

وأصرت إلفيك في وقت لاحق في مقال كتبته في صحيفة “ديلي إكسبريس” على القول “إن المسألة لا تكمن في الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، فقد كانت هذه هي الحال منذ أعوام عديدة”.

إلا أن بانيستر اعتبر أن “معالجة الجوازات عبر الحدود باتت تستغرق من دون شك وقتاً أطول من الذي اعتدنا عليه في السابق”.

يأتي كلامه هذا في وقت ألغت فيه شركات السكك الحديدية والنقل الجوي إلى فرنسا رحلات المغادرة، قبيل إضراب مقبل على المستوى الوطني، رفضاً لإصلاحات مرتبطة بقانون التقاعد طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقد أمرت السلطات الفرنسية شركات الطيران بتعليق بعض رحلاتها، بما فيها المتوجهة إلى فرنسا وعبرها، وتلك المنطلقة منها، وذلك بسبب انضمام مراقبي الملاحة الجوية إلى الإضراب الجماعي.

وألغت في المقابل شركة “يوروستار” Eurostar (خدمة قطارات السكك الحديدية عالية السرعة التي تربط المملكة المتحدة بكل من فرنسا وبلجيكا وهولندا) رحلتي قطار ما بين لندن وباريس.

المصدر: إندبندنت عربية

شارك هذه المقالة
ترك تقييم